الشاعر المهندس سعيد الزيدي /العراق
*********************
ترثيني ذكرياتي على سكة ِ
الحديدِ….
ويَحْملُني اليكِ قطارُ الشوقُ
من جديدِ…
في قلبي هيامٌ
بمحرابِ عينيك أتجمدُ
كالجليدِ…
فالبعيدُ قريب ٌوالقريبُ يَحنُّ
للبعيدِ…
وصفيرُ القطار كصفير روحي
يئنُّ بكاءً لعشقكِ
——- العتيدِ…….
ويتمايلُ بي القطارُ
ويبكي ألماً ليرْسمُ
وجهاً بفرحٍ
سعيدِ……
ويُخاطبني…. أتركْ هواها
فالحبُّ شوقٌ– ونرفضُ
أنْ نكون كالعبيدِ..
أيا قطارَ…. لمْ تذقْ الجوى
فكنْ عاقلا ذو حكمٍ
سديدِ…
قالَ …. رأُفْتُ لك وأبكيتني
وأنا مِنْ حديدِ….
أتغرْدُ لذكرى سرابٍ
ميتٍ… أ يَطْربُ الميتُ
بالتغاريدِ؟…..
وتَسْكُنُ قصراً مِنْ العشقِ
بناؤه مِنْ جفاءِ
القراميدِ….
وشتّان مَنْ يبني بطوبِ الوفاءٍ
ومَنْ قلبه بعيدٌ عن الاخلاصِ
بالتشييدِ…
سَيقْتُلك الأنينُ مُكابراً
ويرحلُ العمرُمكلَّلا
بالشيبِ والتجاعيدِ….