د/مايسه عبدالحى شعيب
هي واحدة من صاحبات الأصوات المميزة التي بزرت سينمائيًا في فترة الخمسينيات، وطالما أشاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بالموهبة التي تميزت بها الفنانة المصرية رجاء عبده، خاصة حينما تقدمت لمسابقة اختيار بطلة فيلم «الوردة البيضاء»، ولكنه رفض إعطائها البطولة لصغر سنها، ووعدها بأنه سيسند لها أدوارًا أخرى بعد ذلك.
رفض عبد الوهاب أحزن . اعتدال جورج عبدالمسيح، أو رجاء عبده كما أطلقت هي على نفسها تيمنًا باسم بطلة «الوردة البيضاء»، التي كانت بدأت مع الإذاعات الأهلية في محافظة الإسكندرية قبل ذلك بعدة سنوات، وقدمت أشهر الأغنيات وقتها، ولكنها لم تستسلم ولجأت إلى يوسف وهبي، الذي قدمها في دور غنائي صغير بفيلم «الوداع» عام 1935.
هذا الدور فتح لرجاء عبده الباب على مصراعيه، لتحصل بعده على دور كبير في فيلم «وراء الستار» مع تحية كاريوكا عام 1937، لتنطلق بعد ذلك بعدة أعمال ولكن الأشهر لها ذلك الذي قدمته مع موسيقار الأجيال وهو «ممنوع الحب».
صاحبة أغنية «البوسطجية اشتكوا» اعتزلت السينما بعد عام 1950 بفيلم «حبايبي كتير» مع كمال الشناوي، ولكنها عادت عام 1977 بعد ذلك بدور ثانوي في «كباريه الحياة» مع مها صبري.
الفنانة المصرية تزوجت من الطبيب يوسف عطية وأنجبا ولدين، ولكن تلك الزيجة لم تستمر طويلًا وانفصلا بعد عدة سنوات بواسطة الكنيسة لاختلاف الملة، وبعدها ارتبطت مرتين دون جدوى، حتى توفيت عام 1999 وبجانبها زوجها الأول ووالد ابنيها.