احمد النشوقي
في إحدى ايام الشتاء القارص جلست بداخل شرفتي الصغيرة كان بداخلي ضيق لايوصف كان هذا الضيق يحرق
قلبي وكل شعور بداخلي ولكن كان هناك شعور لم يمت وهو
احساسي بأن بجواري صديق بعثه لي ربي كي يخفف عني
الحمل الذي احرق قلبي وأثناء استغراقي في احساسي بأن
بجواري صديقي سيأتي قريبا وبالفعل لم يمضي كثيرا من الوقت حتى أتى صديقي وبوجه المبتسم قال لي مارأيك قبل
ان تقص عليا مايؤرقك ساقوم بعمل كوبين من القهوة فأن بها
سحر يجعلك مستمتع بهذا الجو دقائق وجاء صديقي بالقهوة
وبدأ يقول لي الحزن الذي بعينيك هذا لايليق بك أخي احكي
لي سبب هذا الحزن فبدأت سريعا بإبلاغه مابي وبالفعل شعرت بالراحة النفسية ولكنه شرع بالابتسام فابدت علامات
الدهشة ع وجهي ثم قال لي لاتقلق فاصديقك بجوارك الان
مارأيك بأن نخرج لنمرح قليلا لم أكن قادرا ع اقناعه بأني غير
قادر ع الخروج من المنزل لاني متعب واريد فقط البقاء بهذه
الظلمة ولكني استسلمت لرغبته بالخروج وكأن نورا الهيا قرر
كسر هذه الظلمة وبالفعل شرعنا بالخروج الي المنزل ثم قال
لي سانذهب الي مكان فيه كل الراحة النفسية التي تريد ان
تشعر بها لم اتوقع ان هذا المكان هو الحسين وبالتحديد
مسجد الأزهر الشريف وكان هذا هو وقت صلاة العشاء شرعت بالصلاة وكانت كل سجدة بمثابة تطهير وإزالة كل
الشوائب من قلبي ولم تجف دموعي حتى انتهيت من الصلاة
والابتسامة ع وجه صديقي قال اعلم ان مجرد سرد مايؤرقك
لم يريحك الراحة التامة فقولت انتا تحتاج إلى ربك والان
أرى انك بالفعل ارتحت كثيرا لم أستطع الرد سوي بقول
الحمدلله ع النعم الكثيرة التي بحياتي وانتا اول هذه النعم
التي احمد ربي واشكره عليها نعم تيقنت ان الصديق وقت
الضيق والصديق هو من يدعوك الي الصلاة ويقودك نحو
الراحة النفسية التي سايشعر بها قلبك وهو بجوارك ثم غادرنا
واوصلني الي بيتي ثم ذهب لم انسى هذه الليلة نهائيا فالبفعل كانت الليلة الأجمل طوال حياتي