أحمد فايز
أسم سيدنا يعقوب
سيدنا يعقوب هو الكريم إبن الكريم إبن الكريم كما وصفه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قائلا ” روى البخاري في (صحيحة) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ” الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ” ،وهو سيدنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) وأمه كانت تدعى رفقه بنت بتوئيل بن نحاور ،يطلق على سيدنا يعقوب اسم إسرائيل وتعني كلمة إسرائيل في اللغة العبرية ( عبد الله ) ، وقد حرم يعقوب على نفسه أحب الطعام بالنسبة له وهو ( لحم الإبل ) وأحب الشراب بالنسبة له وهو( حليب الإبل ) وسبب في ذلك ان سيدنا يعقوب مرض مرضا شديدا فنذر يعقوب نذرا على نفسه لئن شفاه الله من مرضه ليحرمن أحب الطعام وأحب الشراب إلى قلبه .
حياة يعقوب عليه السلام:
ولد سيدنا يعقوب في أرض الكنعانيين ألمعروفه بإسم ( مدينة فلسطين ) .وهو بن سيدنا إسحاق عليه السلام الذي ورث منه النبوة والعلم و الصبر و كان ذلك سببا في حقد اخيه عيصو و يسمى ( العيصى ) فخافت أم سيدنا يعقوب عليه من حقد أخيه فطلبت منه إن يسافر إلى خاله ( لأبان ) بالعراق ويقيم عنده خوفا عليه من حقد أخيه ، و كان خاله لأبان عنده ابنتين الكبرى ( لنيئة ) والصغرى ( رحيل ) فخطب سيدنا يعقوب من خاله البنت الصغرى ( راحيل ) وكانت تتسم بالجمال الشديد، و بالفعل وافق خاله ولكن مقابل ان يخدم لديه سبع سنوات يراعي فيها غنمه و وافق يعقوب على طلب خاله و بالفعل انقضت المدة وقام خاله بجمع الناس ليلا وزف اليه ( ليئة ) ابنته الكبرى فقال يعقوب لخاله لما غدرت بي ، فقال له خاله ليس من عاداتنا ان نزوج الصغرى قبل الكبرى ،وطلب منه ان يرعى له الغنم لمدة سبع سنوات حتى ازوجك ابنتي الصغرى ( راحيل ) و بالفعل فعل يعقوب ذلك وتزوج مما كان يريد وجمع بذلك بين الاختين وكان وقتها ليس محرما في شريعتهم ولكن حرم بعد ذلك في التوراة كما حرم في الشريعة الاسلامية . و وهب ( لابان ) جاريه لكل واحدة من بناته فقد وهب ( الجارية زلفي ) لابنته الكبرى( ليئة ) ، ووهب ( الجارية بلها ) لابنته الصغرى ( راحيل ) فوهبت كل منها جاريتها لسيدنا يعقوب فاصبح لدى يعقوب اربعة نسوة .
أولاد سيدنا يعقوب – عليه السلام
كان سيدنا يعقوب لديه أثنى عشر من الاولاد ، فقد ولدت له زوجته الاولى ( ليئة ) ستة اولاد ، وجاريتها ( زلفة ) ولدت له ولدين ، أما ( راحيل ) زوجته الثانية فقد ولدت له ولدين هما ( سيدنا يوسف عليه السلام – بنيامين ) ، و جاريتها ( بلها ) ولدت له ولدين ،ويذكر بعض المؤرخون ان جميع اولاده قد ولدوا في العراق الا بنيامين ولد في فلسطين .