أحيانا عنوان القصة يجذب الانتباه ولكن قصتنا فى أحداثها وبعد التفكير العميق في اختيار ما هو يناسب قصتنا وجدنا ان هذا هو العنوان المناسب انتقام العاهرة ولنبدأ سرد القصة…
صيف 1965 شهر يونيو الجو مثير ودرجة الحرارة مرتفعة لأقصي درجة الأحداث تبدء من حارة متفرعة من شارع مصطفى كامل بالإسكندرية عمارة رقم
( 16)الدور الثالث شقة رقم( 6) ملك الاستاذ عبد الحميد الموظف بديوان عام المحافظة فسم الأرشيف متزوج من السيدة إحسان وبعد مرور فترة كبيرة من الزواج رزقهم الله بابنتهم نعمة وبعد ستة عشر عاما من ولادة نعمة الابنة الوحيدة لوالديها توفي والدها الاستاذ عبد الحميد واصبحت احسان وابنتها نعمة يعيشون بمفردهم دون أحد لا يتردد عليهم سوى الداية سكينة من حين لأخر
ظروف الحياة صعبة بعد وفاة زوجها عبد الحميد المعاش لا يكفى احتياجهم من غلاء الاسعار واجهت ظروف قاسية الى ان قامت بإيجار ماكينة خياطة حتى تساعدها فى الك هذه الظروف ..
ابنتها نعمة بالرغم من أنها فى سن السادسة عشر عاما الا انها كانت تمتلك انوثة قوية مبكره من حيث جسمها وقوامها الملفوف ووجهها الجميل فكانت تحظى باهتمام كل شباب حارتها كانت نعمة جريئة لا يهمها أي شيء ولا تلتفت لأي احاديث تأتيها من شباب الحارة ..
الداية سكينة اثناء تواجدها مع احسان كانت تحمسها كي تفكر في الزواج من رجل يرعاها ويحافظ عليها هي وابنتها نعمة ويكون سند لهم بالحياة
الامر على احسان صعب للغاية وبعد الحاح سكينة عليها وافقت احسان بسبب الظروف الصعبة التي عاشتها بعد وفاة زوجها عبدالحميد.
فرشحت سكينة لها رجل يدعى جابر فهو يعيش بمفرده بعد وفاة زوجته كان يعمل جابر عطشجى بهيئة السكك الحديدية وعندما اخبرته سكينة حدد ميعاد معها كي يذهب لمنزل احسان ويقابلها ..
بالفعل تم اللقاء والتعارف بمنزل احسان والاتفاق على تحديد موعد للمأذون الشقة التي تمتلكها احسان مساحتها كبيرة ثلاثة غرف وريسبشن وشقة جابر مساحتها صغيرة لا يوجد بها سوى غرفة واحدة فقط وصالة ..
وحرصا على وجود نعمة ابنة احسان اتفق الطرفين بالاستقرار بمنزل احسان بالفعل تم الزواج وتزوج جابر من إحسان مر عام ونصف من زواجهم بدون مشاكل وعندما مرضت إحسان بدأت المشاكل وبدأ جابر يظهر على حقيقته جابر في الاصل كان يعرف عنه بانه زير نساء ولكن إحسان في بداية زواجهم كانت لا تعلم عنه شيء ولكنها مع الوقت استشعرت ذلك بسبب التغييرات التي بدأت تظهر على جابر من معاملته السيئة لإحسان وتجاهلها وعندما مرضت إحسان انعدم اهتمام جابر بها نهائيا لدرجة انه كان يهجرها لفترة ولا يسأل عنها كان جابر بعد عملة بمحطة السكة الحديد يذهب مع رفقائه الى خمارة بإحدى الأحياء القريبة منه ليستحي الخمر معهم ثم يعود لمنزله في وقت متأخر وهو فاقد الوعي وعندما يدخل المنزل يعلو صوته من كثرة شرب الخمر ومن فقدان الوعي فكلما حاولت إحسان معاتبته كان يثور عليها ويدفعها من امامه لتبتعد عنه ويستمر في افعاله المشينة حتى يغلبه النوم تكررت هذه الافعال اليومية من جابر والتي تسببت في زرع الخوف بداخل احسان على ابنتها نعمة من بطش جابر وافعاله المشينة .
تمر الايام وتدهورت حالة إحسان الصحية لدرجة كبيرة مما ادى ذلك الى اصابتها بالشلل الذى يفقدها الحركة .
في من الأيام وكالعادة حضر جابر للمنزل في ساعة متأخرة وهو سكران كعادته في تلك اللحظة كانت نعمة بداخل غرفتها تقوم بمذاكرة دروسها ولأول مرة دخل عليها جابر غرفتها دون ان يستأذنها فوجدها تجلس فوق سريرها وبيديها الكتب الخاصة بها اثناء المذاكرة وهى ترتدى فميصا قصيرا شفافا وقوامه الجميل مكشوف بالكامل فاقترب منها جابر وبدا يتغزل فيها فاستشعرت نعمة بأن جابر بداخله شيء غير مريح ونواياه بداخلها شيء مرعب ومخيف
فحاولت التوجه نحو باب غرفتها ولكنه اعترض طريقها وامسك بها وامطر عليها كلمات الحب والغزل فصرخت في وجهه نعمة وقال له انت مجنون كيف تحاول التهجم علي وانا مثل ابنتك هذا الكلام لم يؤثر عل جابر واغلق باب الغرفة وحاولت نعمة ان تستنجد بأحد ولكن دون جدوى في تلك اللحظة عندما سمعت احسان صراخ ابنتها حاولت ان تنهض من سريرها كي تنقذ ابنتها ولكنها وقعت على ارض الغرفة تسمع صراخ ابنتها ولكن ماذا تفعل.
جابر بكل جبروت لم يترك نعمة الا بعدما فقد عذريتها وعندما تركها هرولت سريعا ناحية امها الملقاة على الارض فاكتشفت ان امها قد فارقت الحياة في تلك هذه اللحظة نعم ماتت احسان بعدما عجزت في الحفاظ والدفاع عن ابنتها .
تركت نعمة المنزل تسير وتتجول شوارع الإسكندرية ليلا وهى تبكى بشدة وأثناء سيرها في طريق لا تدرى أين يأخذها هذا الطريق تسير والدموع تنزف بشده من عينيها تسير وهي في شدة الرعب والخوف من كل رجل يقابلها بالشارع أصبحت نعمة عقدتها الوحيدة هي الرجال حتى وصل بها الحال لكره شديد لهم نعم كرهت كل الرجال وعندما ترى رجل يشتد غضبها وتفكر في الانتقام منه
واثناء تواجد نعمة على كورنيش البحر قررت أن تترك الاسكندرية وتذهب الى القاهرة بعيدة عن جابر زوج امها والذهاب الى مكان لا يعلم عنها أحد بالفعل وصلت لمحطة القطار وجابر زوج امها لم تنساه ولم تنسي الافعال التي فعلها معها وتسبب في وفاة امها وتسبب ايضا في فقدان عذريتها.
فكيف تهرب نعمة وتتركه يبحث عن فريسة أخري ظلت على محطة القطار وهى بين الامرين تترك جابر والاسكندرية ام تهرب الى القاهرة
استقر فكر نعمة على ان تظل بالإسكندرية حتى تنتقم من جابر وتبرد النار التي بداخلها
ولكن يجب عليها ان تبحث عن فرصة عمل تركت محطة القطار وذهبت تتجول المحلات والمكاتب والمستشفيات كي تجد عمل ولكن الحظ عاند معها واشتد ازمة نعمة النفسية لعدم حصولها على فرصة عمل.
وأثناء تجولها على كورنيش الاسكندرية تعرفت على شاب يدعى عمر يوم بعد يوم اصبحوا اصدقاء وارتبطت الصداقة بينهم الى حد كبير حتى اعترفت له نعمة بما حدث معها نعمة جميلة قوامها جذاب فلعب الشيطان برأس عمر الذى كان فاقد للهوية فهو يعيش بمفرده دون عائلة ولكنه كان دائما يذهب للبارات كي يقوم بفرض خدامته على اولاد الذوات ليتحصل منهم على بعض من المال الشيطان تملك من عمر عندما بدأ عمر يرمى شباكه حول نعمة فكان دور الشيطان
فعلا استسلمت نعمة فهي لا تجد مأوى سوي عمر الذى اخذها معه الى شقته المتواضعة بحي بحرى
ليمارسوا حياتهم الجنسية معا فوقعت نعمة في الفخ
عندما طلب منها عمر ان تذهب معه لإحدى الكباريهات كي تعمل رقاصة بالفعل بدأت نعمة نشاطها في الرقص ولاقت اقبال كبير من رواد الكباريه وأصبحت مطلب الجميع …
المستفاد من تلك اللحظة هو عمر الذى كان يتقاضى من الرواد مبالغ مالية ضخمة في سبيل ليلة ساخنة مع نعمة ..
جابر زوج امها كان من رواد هذا الكباريه وعندما رأى نعمة وهى ترقص جن جنونه وانتظرها حتى انتهت من وصلة الرقص وطالب منها تجلس معه على الطرابيزة التي يجلس عليها وعندما رفضت قام بجذبها بقوة ثم فصرخت نعمة ورفضت ان تجلس معه
وحدثت مشادة كلامية بينهم عمر يأتي مسرعا من بعيد ولا يعلم ماذا حدث كل ما في الامر بالنسبة لعمر انه يرى أن هذا الرجل زبون ويطلب ساعة حظ من نعمة فاسرع عمر ناحية نعمة وصعقها على وجهها وتأسف لجابر عما حدث ولكن في تلك اللحظة تركت نعمة الكباريه وذهبت الى الشقة التي تجمع بينها وبين عمر حتى تنتظره ..
تتوالى الاحداث ويأتي عمر الى الشقة ووجد نعمة جالسة بالريسبشن تنتظره فسألها عمر لماذا فعلتي ذلك فلأول مرة يحدث منك هذا الفعل مع الزبائن
فاعترفت له نعمة على ان صاحب كارثتها وقصتها في الحياة هو هذا الرجل الذى دمرني وضيع مستقبلي
جابر زوج امي الذى قام باغتصابي امام أمي وبسببه ماتت أمي غضب عمر وثار من حديث نعمة معه واعتذر لها عن ما بدر منه تجاهها ووعدها بأنه سوف يحميها من هذا الرجل استمر نشاط نعمة وعمر بالكباريه واستقطاب الزبائن وكان التركيز على شخصيات عربية للحصول علي مبالغ كبيرة منهم
من ناحية اخري جابر يطارد نعمة كل ليلة وبنفس الاحداث يحاول بشتي الطرق الوصول لها لكن عمر كان يقف له ويمنعه من التقرب من نعمة ولكن جابر لم يهدأ بل بدأ يركز على عمر ونعمة وبدأ يراقبهم حتى يصل لسبب علاقتهم ببعض ثم اكتشف جابر ان نعمة وعمر يسكنون بشقة واحده فامتلكه الشك حتى راقبهم اثناء الذهاب الى شقتهم ومعهم زبون من زبائن الكباريه انتظرهم خارج العمارة الاتي يقطنون بها وعندما صعدوا الى شقتهم بمرافقة الزبون وبعد خمسة دقائق شاهد عمر يخرج من الشقة ثم نزل من سلم العمارة ومنها الى الخارج ثم جلس على القهوة التي بجوار العمارة جن جنون جابر ثم عاد وصعد الى الشقة وطرق الباب بشدة عدة طرقات فوجد نعمة وهي بقميص نومها وشبه عارية تقوم بفتح الباب فدفعها دفعة قوية للأمام حتى ارتمت على الارض وتوجه نحو غرفة النوم فوجد الثرى العربي بدون ملابس نهائيا فانهال عليه جابر بالسباب واقترب منه كي يعتدى عليه ضربا وفي نفس اللحظة هرولت نعمة الى المطبخ واحضرت سكينا ثم طعنت جابر من الخلف فتركها الثرى العربي وهرب من الشقة واثناء نزوله وجد عمر يقابله امام المنزل فسأله عمر ماذا بك فدفع عمر وفر هاربا دون ان يتحدث معه الامر بالنسبة لعمر اصبح مقلقا للغاية فهرول الى الشقة فوجد نعمة وبيديها السكينة ملطخه بالدماء وجابر على الأرض مصابا اصابة خطيرة وكبيرة ويطالب بالنجدة ويهددهم بافتضاح امرهم وابلاغ الشرطة عليهم ولكن من خوف عمر وقلقه اخذ السكين من نعمة وانهال على جابر بالسكين بضربات قوية شديدة حتى فارق جابر الحياة..
قامت نعمه بإحضار مقص وآلة حديدية أخري وأكياس قمامة وبدأت بنفسها تقطيع جابر إلى شرائح وقامت بتعبئة الأكياس ثم وضعتها بشنطة هندباك وانتظرت حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وذهب بمرافقة عمر الى كوبرى ستانلي ثم قامت برمي الأكياس داخل البحر ثم عادوا مرة أخري الى الشقة للبحث عن أي اثار لهذا الحادث حتي يقوموا بإزالته بالفعل دخلا سويا الشقة وقاموا بمسح كل اثر داخل الشقة واحتفلوا معا بليلة حمراء بعد قتل الصداع الرهيب الذى كان سبب القلق والتوتر الذى أصابهم ..
وفي اليوم التالي والساعة الثانية عشر ظهرا حالة من الذعر والخوف والقلق هنا وهناك امتلأت بها شوارع ومنازل ونوادي الإسكندرية بعدما وجدوا المصطافين إحدى الاكياس بداخلها ذراع رجل وبعض من أشياءه معلقة بإحدى القطع الصخرية الموجودة داخل البحر بشاطئ ستانلي وقاموا بإبلاغ الشرطة التي قامت بمعاينة الواقعة واخذ الكيس وعرضة على التحليل الجنائي للتعرف على اي خيط يصل بهم لاكتشاف الحقيقة …
عمر ونعمة لم يشعروا بما حدث وذهبوا ليلا للكباريه وقامت نعمة بممارسة عملها اليومي والبحث عن ضحية اخري من ضحاياها للحصول على الأموال وفجأة سمع عمر حديث بعض المتواجدين بالكباريه على الحادث الذى تتحدث عن الاسكندرية بالكامل فشعر بالخوف وطالب من نعمة ان تنتهي من عملها مبكرا حتي يذهبا سويا الي شقتهم فسألته عن السبب فشعرت نعمة بالخوف والقلق عندما اخبرها عمر بما علم به من بعض الأشخاص داخل الكباريه …
ذهبوا سريعا الى الشقة ولأول مرة دون مرافقة أي فريسة لهم وقرروا أن يهربوا من الإسكندرية إلي القاهرة لممارسة عملهم بعيدا عن الإسكندرية والبعد عن أي شكوك تحيطهم …
ذهبا بالفعل عمر الى القاهرة وبالتحديد إلي شارع الهرم فهو على علاقة بعباس صديقة منذ زمن
عباس يعمل ضابط امن بأحدي الكباريهات ويجلس بمفردة بشقة بشارع فيصل وقام باستضافة عمر ونعمة وبعد عدة أيام وبعدما حصل عباس على موافقة مدير الكباريه بممارسة نعمة مهنة الرقص التي تتقنها بشدة ومع اول ظهور لها بمسرح الكباريه حازت على اعجاب وانبهار الجميع برقصها وانوثتها وجسدها الناري فبدأت الطلبات تزداد يوما بعد يوم على نعمة إلي ان أصبحت نجمة الكباريه الأولي واصبح مدير الكباريه تحت رهن إشارتها فاستغل عمر نقطة ضعف مدير الكباريه وبدأ يساومه في ويطلب منه أن يعطيه نسبة من إيراد الكباريه كل ليلة ترقص فيها نعمة فغضب مدير الكباريه في بداية الأمر ولكن تهديد عمر له بانسحاب نعمة من الكباريه جعله يوافق على الفور ….
مرت الايام والليالي ونجم نعمة يعتلى بكباريهات شارع الهرم والطلب يزداد عليها بكثرة.
الاحداث جاريه يوما بعد يوم بين نعمة وعمر بعدما تركوا شقة عباس ليسكنوا بمفردهما بشقة مستقلة مرت الايام بكل مواقفها حتى نسيا تماما عمر ونعمة احداث الاسكندرية واقتنعوا تماما انهم هربوا وفروا وابتعدوا عن اماكن التوتر والقلق والاشتباه …
عمر من بداية القصة وهو يمثل شخصية مستهترة زير نساء انسان ذو سلوك سيئ للغاية طماع اناني لا يحب الا نفسه ولا يفكر سوي في نزواته فقط وعندما شبع من نعمة واصبح يمتلك المال الكثير اخذه الشيطان لطريق آخر مع فتاة اخرى تدعى صباح وهي ايضا تعمل راقصة بإحدى كباريهات شارع الهرم فرمي شباكه حولها الى ان تمكن منها كل ليلة سهر وشرب ولقاءات جنسية وبدا يتجاهل نعمة التي بدأت هي الأخرى تمل من كثرة علاقاتها الجنسية مع الاثرياء وطلبت من عمر الزواج حتى تستقر وتبتعد عن هذا الطريق ولكن عمر ثار عليها وقام بضربها وتهديدها اذا تحدثت معه في هذا الشأن مرة اخري وعليها ان تستمر نفسية نعمة تأثرت من التغير المفاجئ لعمر وتجاهله لها فبدأت تراقبه وتتحري عن تحركاته الى ان علمت بعلاقته بصباح وعندما واجهته بذلك كانت اجابته لها مفاجئة بالنسبة لنعمة عندما اعترف لها بحقيقة علاقته مع صباح اشتد غضب نعمة ولكنها لم تبين له غضبها واوهمته بأن هذا الامر لم يباليها بشيء ….نتوقف هنا لنعود الى الاسكندرية لنعرف اخر التطورات التي حدثت عندما بدأت الشرطة في البحث عن حقيقة بقايا الجثة التي وجدوها داخل الأكياس..
تحليل البحث الجنائي اكد بأن اليد لرجل مهني يعمل في محركات الوقود من الاثار التي وجدوها بيديه وهذه المواد تشتهر بها ورش القطارات بالفعل بدأت التحريات واكتشفوا أن هناك عطشجى بالسكة الحديد يدعى جابر متغيب منذ اكثر من أسبوعين ولم يعثر عليه احد حتي الان وبعد التحريات على جابر علمت ادارة التحريات بقصة جابر وزوجته احسان التي توفت وهروب ابتها نعمة فجأة وتردد جابر على الكباريهات وشرب الخمر والحشيش ونزواته النسائية بدأت التحريات تبحث عن نعمة فذهبت للكباريه التي كانت تعمل فيه نعمة وعلموا من مدير الكباريه بانها كانت تعمل بالفعل هنا بمرافقة عمر وفجأة لم تعلم ادارة الكباريه عنهما أي شيء …
التحريات والشرطة والنيابة وضعوا اياديهم على حقيقة الحادث وبعدما تأكدوا من ان هذا الحادث قد تم على ايدي نعمة وعمر كثفوا خطة البحث في كل مكان
…سنعود مرة اخري لنرى اين وصلت الاحداث بين نعمة وعمر بالقاهرة..
بعدما اعترف عمر بحقيقة علاقته بصباح امام نعمة بدأت نعمة تخطط كيف تتخلص من عمر فعادت لنشاطها مرة اخري ولكن مع من هذه المرة مع عباس صديق عمر الذى حاول اكثر من مرة التقرب من نعمة ولكن نعمة كانت تبحث عن الاثرياء فبدأت ترمي شباكها على عباس من تلميحات جنسيه وخلافه الى ان استدعته نعمة بالشقة التي تعيش بها هي وعمر فتم بالفعل اللقاء الجنسي بينهم وارتبط عباس بنعمة لدرجة الجنون وعندما ادمنها بدأت نعمة تحاوره الى ان اصبح كل مطالبها مجابه من ناحية عباس حتى همست له كثيرا عن حقد وغيرة عمر له عندما بدأت تتجاهل عمر من اجله الامر الذى جعل عباس يكره عمر لدرجة الجنون ومع مرور الوقت بدأت نعمة في خطة التخلص من عمر عندما طلبت من عباس قتل عمر.
وفي ليلة من ضمن الليالي الحمراء بينهم وافق عباس وبدأ يفكر في طريقة التخلص من عمر ففي يوم من الايام وفى تمام الساعة العاشرة مساء ذهب عباس ودخل الشقة كالعادة ونعمة بمفردها حيث عمر يأتي في ساعة متأخرة من الليل فاندس عباس أسفل سرير عمر منتظره حتى يأتي …
بالفعل جاء عمر كالعادة متجاهلا نعمة ثم دخل غرفته
وهو مرهق من سهرته فارتمي على السرير وفي اقل من دقيقة غرق في النوم وعندما تأكد عباس بان عمر أصبح غارقا في نومه فقام من اسفل السرير وانهال عليه بألة حديدية وانهي حياة عمر على الفور ومات عمر بنفس طريقة موت جابر..
نعمة قامت بتكرار ما فعلته بجابر زوج امها وفي هذه المرة كانت أشد لأنها كانت تعشق عمر فقامت بنفس الطريقة تقطيع جثته إربا وتعبئته داخل أكياس ولكن هذه المرة لم ترمي الاكياس بالنيل ..
تجنبت نعمة الاحداث التي حدثت في الاسكندرية عندما وجدوا المصطافين كيس من هذا الاكياس معلقا بصخرة فأخذت الاكياس هذه المرة وذهبت هي وعباس الى منطقة صحراوية بين الجبال ووضعت الاكياس على الارض وسكبت عليها بعض المواد التي تساعد على الاشتعال فقامت بإحراق جثة عمر إلي ان انتهت منه تمام..
ذهبت هي وعباس الى شقة عباس ليحتفلوا سويا بعدما تخلصوا من عمر نهائيا وكأن الاحداث تتكرر فهي نفس الحالة التي تمت بعد قتلها لزوج امها جابر وعادت تحتفل هي وعمر بعدما تخلصوا من جابر.
فعلا( دائن تدان) ..
علي صعيد آخر مازالت الشركة تبحث عن عمر ونعمة للقبض عليهم علما بأن عمر ونعمة عندما تركوا الاسكندرية وهربوا الى القاهرة قد قاموا باستخدام أسماء وهمية والجميع كان يعلم بانهم من المنصورة اي اخفوا ايضا مسقط رأسهم.
الاحداث تمر يوم بعد يوم عمر لم يظهر منذ ايام معدودة وصباح تبحث عنه ولم تجده الأيام تمر صباح تبحث عن عمر والشرطة من جه اخري تبحث عن نعمة وعمر وعباس ونعمة غارقين في العلاقة المحرمة وبدأت نشاط نعمة يزداد اكثر من ايام عمر ويساعدها على ذلك عباس الذى وجد اموالا كثيرة سهل الحصول عليها من هذا الطريق الي ان بدأت الريحة تفوح والاحاديث كثرت على نعمة بكل كباريهات شارع الهرم واصبح لنعمة اعداء وأحقاد كثيرون يبحثون عن شيء يدبرونه لها حتي يقضوا عليها.
من جه اخري صباح تشعر بالقلق على عمر فذهبت الى عباس تسأل عنه مكر عباس جعله يشعر بالقلق تجاه صباح ربما تكشف الامر من كثرة السؤال على عمر فقال لها ان عمر يختبئ عنده بشقته لأنه مدان بشيكات بدون رصيد والشرطة تبحث عنه فطالبت صباح من عباس زيارة عمر على الفور اخذها عباس وذهب الى شقته وكان هذا مطلب عباس ان يأخذها الي شقته ليتخلص منها خائفا ان تفضح أمره دخلت صباح شقة عباس تبحث عن عمر فوقف عباس ضاحكا بصوت عالي وقال لها عمر مات وانا قتلته بيدي وسوف اقتلك حتى لا ينكشف امري الشعور بالرعب والخوف والقلق اصاب صباح من هذا الموقف واستسمحت عباس ان يتركها ووعدته بأنها ستنسي عمر الى الابد ولم تسأل عنه مرة اخري عباس رفض توسلات صباح وبدأ يقترب منها رويدا رويدا وصباح تتراجع حتى وصلت إلى طرابيزة السفرة فوجدت عليها آلة حديدية فأمسكتها بيديها فضحك عباس كعادته وانقض عليها ولكنها قامت بضربه فوق رأسه فارتمي على الارض مغشيا عليه
هرولت صباح وخرجت من الشقة وهي في حالة ذعر وتوجهت إلي قسم الشرطة وأبلغتهم بالأحداث التي حدثت معها وعن عمر قامت على الفور مجموعة من رجال الشرطة بمداهمة شقة عباس فوجدوه مغشيا عليه ارضا فحملوه الى اقرب مستشفى وعندما افاق وجد رجال النيابة والشرطة حوله فأصابه الذعر وصرخ عندما استشعر بأن الامر قد انكشف فقال لهم سوف اعترف بكل الاحداث فسرد عباس قصة عمر ونعمة عندما جاءوا من الاسكندرية واستضافهم في شقته حتى نهاية عمر عندما قتله بمشاركة نعمة الرقاصة..
امرت النيابة بالقبض واستدعاء نعمة الرقاصة وبالفعل تم القبض عليها وكانت المفاجأة عندما اكتشفت النيابة ان نعمة هي قاتلة جابر وايضا بنفس الطريقة قتلت عمر فامرت النيابة بحبسها هي وعباس واثناء المحاكمة التي انتظرها الجميع على وسائل الاعلام الاخبارية وبعد استماع المتهمين اكتشف القضاة بوجود اكثر من محام يطالبون اقصي العقوبة على نعمة وعباس نعم حكمت المحكمة حضوريا بإعدام نعمة الراقصة العاهرة وصديقها عباس …