تسارعت وسائل الإعلام من أجل أن تتحدث عن معاناة أهالي قرية بني يحي شرق ،واختلفت تلك الوسائل من وسائل تلفزيونية وصحف ،لكي توضح الكارثة الكبرى التي تعاني منها القرية من إهمال المسئولين الذي أصبح أمر واقعي مفروض علي هذه القرية التي باتت فاقدة للأمل في حل ولو جزء من المشاكل التي تعاني منها يوميا ،قرية بني يحي شرق تقع بمركز القوصية شرق ترعة الإبراهيمية ، حيث يواجه أهلها علي مدار سنوات ، إهمال جسيم من جانب المسؤولين بداخل مركز القوصية ومحافظة اسيوط في جميع مرافقها الأساسية ،ومع ذلك فنحن نعلم جيدا بأن محافظه أسيوط بها العديد من القرى المحرومة من ابسط حقوقها ، أما عن قرية بني يحي شرق فهي تحتوي علي كوكتيل من المشاكل وليست مشكلة واحده وانما العديد من المشاكل
مدارس آيلة لسقوط
رغم التصريحات المستمرة لوكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط صلاح فتحي ، بأن المديرية قامت بتفقد جميع المباني المدرسية في بداية العام الدراسي مؤكدا بأن جميع المدارس بقري ومركز أسيوط في استعداد تام لاستقبال التلاميذ إلا أن مدرسة قرية بني يحي تنفي ما صرح به صلاح فتحي
من جانبه تحدث أكرم محمد خليل ،دكتور جامعي بأن القرية لا يوجد بها سواء مدرسة واحدة لتعليم إلابتدائي ، ويتم استغلالها فترة مسائية لكى تسع جميع أبناء القرية ، وهي عبارة عن منزل قديم بالإيجار تم ترميمه أكثر من مرة ،ويمكن سقوطه فوق التلاميذ في أي لحظة ، كما أنها مدرسة تتكون من طابقين فقط وتحتوي علي أربعة فصول وغرفة حاسب آلي تحتوي علي جهاز كمبيوتر واحد فقط ،وغرفة المدير ،لافتا بأن الطابور المدرسي يتم في الشارع نظرا لضيق المدرسة، مضيفا بأنه تم التبرع بقطعة أرض بمساحة 8 قراريط حيث أن المشروع من المشروعات المستسناه من حظر قانون الزراعة ،وذلك طبقا الحدود الموضحة من قبل لجنة المعاينة بمكتب الوزير ،والتنسيق مع مديرية الزراعة بأسيوط ،وهذا لعدم وجود أملاك دولة بديلة لإقامة المدرسة عليها فتم الموافقة علي بناء مدرسة عليها منذ أكثر من عامين باسم “عيد محمد حسانين ، ولكن لم يتخذ إجراء تنفيذي حتى الأن ، أما تلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية فيذهبون إلى مدرسة غرب الترعه الإبراهيمية عبر مركب قديم يهددهم بخطر الغرق يوميا ثم يعبر التلاميذ بعد ذلك أيضا خط السكة الحديدية والخط السريع للسيارات ،مما يعرضهم لخطر الموت كل يوم.
وقال ،ابراهيم محمد محمد حسانين شاب 27 سنه، بأن تعداد سكان قرية بني يحي شرق يبلغ نحو عشرة آلاف نسمة وأكثر وتقع شرق ترعة الإبراهيمية ،مضيفا بأن وسيلتهم الوحيدة لقرية بني يحي غرب وطريق اسيوط الزراعي لكي يذهبون إلى مصالحهم ومدارس أبنائهم هي المعدية وهي كثير ة الأعطال تجعلهم يلجأون إلى المراكب الصغيرة التي تعرضهم وأبنائهم لخطر الغرق بسبب صغر حجم المركب علي الأعداد التي تركب به ،مشيرا بأنهم طالبوا المسئولين داخل المركز والمحافظة بإنشا كوبري في عام 2013،وقد وافقت عليه جميع الجهات المعنية ، ولكن تم نقل الكوبري من قريتهم إلى قرية أخرى التي ليس بها أي تجمعات سكنية ،لافتا بأنهم لم يعلموا ما هو سبب ذلك القرار المفاجئ لنقل الكوبري لتلك القرية غير أنهم يعيشون في دولة المحسوبية ، ولكن قاموا أهالي القرية بارسال طلبات أخرى للمسئولين تفيد بحتياج القرية إلى كوبري مشاه لكي يربطهم بقرية بني يحي غرب ،وقد تمت الموافقة علي الطلب حيث حصل حينها دكتور عبد الرؤوف عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف علي الموافقة ،وجاءت لجنة المعاينة وتمت المعاينة لإنشاء الكوبري ،ومع ذلك لم يتم تنفيذ تلك الإجراءات حتي اليوم دون إبداء أي أسباب في التأخر في إنشاء الكوبري .
نحن نعيش بدولة تعشق التصريحات الكثيرة التي تثبت من خلالها بأنها قامت بالعديد من الإصلاحات الجذرية في العديد من المرافق وهذا ما نراه يوميا بمحافظة أسيوط من تصريحات تؤكد لنا تحسين المرافق الأساسية من صرف صحي والإنارة بقري كثيرة بداخل المحافظة كما إنها تؤكد علي استمرارية تلك الإجراءات في تلبية جميع احتياجات قرى مركز المحافظة ،ولكن الواقع يثبت لنا عكس ذلك تمام
الصرف الصحي والإنارة ورصف الطرق من ابسط الحقوق ،رغم ذلك يقول احمد محمد محمد بقال ،بانهم محرومين من أقل حقوقهم وهو وجود صرف صحي بالقرية الذي يعد من أهم المشروعات الحيوية ،مؤكدا بأن القرية تعاني من الإهمال التام من جانب المسئولين الذين أصبحوا يعيشون في كوكب أخرى بعيد عن مشاكلهم تاركين القرية تعيش بمستنقع لتجمع المياه وملجا للأمراض الكبدية والفيروسات ،خاصة أن القرية لا تبعد كثير عن النيل مما يجعلها عرضة للرطوبة وارتفاع منسوب المياه الجوفية وتاكل المباني ،ومع ذلك لم تنتهي بعد مأساة القرية بل تفتقر أيضا إلى وجود الإنارة علي الأقل في بداية الشارع الرئيسي للقرية حيث أنهم يعيشون في ظلمه تامة لعدم وجود أي إنارة بشوارع القرية ،اما فيما يتعلق بالطرق أشار بأن الشوارع غير مؤهل للسير عليه نظرا لتهالكه ،مضيفا بأن القرية خارج خطة المسئولين تمام وليست من اهتماماتهم مطلقا
وفي السياق ذاته اشتكي بعض الأهالي من عدم وجود وحدة صحية مؤكدين بأنهم في امس الحاجة إلي إنشاء وحدة صحية بداخل القرية مؤكدين بأنهم في حالة وجود حالات مرضية يذهبون إلى الوحدة الصحية التابعة لقرية بني زيد
أما عن الشباب
استنكر شباب القرية الاهمال الذي تتعرض لها القرية من المسئولين وكأنهم عبء عليهم يحاولون أن يتجاهلونه تمام دون أن يحاسبوا أنفسهم علي تقصيرهم تجاه أهالي القرية ،او حتي يحاولون بأن يلبوا جزء من احتياجات القرية مشيرين بأن القرية لا يوجد بها مركز شباب موضحين بأن المركز ليست مجرد أمر ترفيهي بل إنه يتم به العديد من الأنشطة الاجتماعية والدينية والرياضية ، مثل إقامة المسابقات الدينية كتحفيظ القران الكريم والمسابقات الرياضية ،وايضا إقامة الندوات الإجتماعية والثقافية ،وفي نهاية السياق ناشد شباب واهالي القرية المسئولين بضرورة الصحوة من الغفوة والنظر بعين الرحمة إلي كارثة قرية بني يحي شرق التي أصبحت في طى النسيان .