تعليق – هشام صلاح
لعلنى من خلال تناولى للمقال الأول لمعالى الدكتور الهلالى وبحكم ثقتى من سعة صدر العالم والاستاذ قد سمحت لنفسى بأن انشرتحت عنوان ” قراءة لمقال ” فى جزءه الأول – والحقيقة عزيزى القارىء أننى قد وجدت فى المقال ضالتى من فهم وإدراك لحقيقة التجربة اليابانية ومن المعلومات ما أشبع نهمى
وللحق أقول
أن تشجيع معالى الدكتور الوزير وكلماته بحقى فى تعليقه والثناء الذى غمرنى بها ما زادنى إصرارا على تناول المقال الثانى لمعالي ونبدأ بالقول :
– بدأ الدكتور الهلالى افتتاحية مقاله بتوضيح مبسط لمفهوم التوكاتسو فى اليابان”
حتى يدرك العدد الجمعى الأكبر هذا المفهوم فعرف ” التوكاتسو ” بانه :
” هى عبارة عن أنشطة تهدف إلى تحويل الفصل والمدرسة إلى مجتمع متكامل، يتعاون فى تدعيم شخصية الطالب وتحسينها من نواحى عدة :(معرفيًا، ومهاريًا ووجدانيًا)
– وللحديث عن الأهداف التى تسعى لتحقيقها تلك الأنشطة فقد أفرد الكاتب لكل مرحلة دراسية مجموعة من الأهداف تتنوع ليكمل فى النهاية بعضها البعض وبما يؤدى إلى إعداد فرد يعمل لخدمة الأسرة والمجتمع , فمثلا
– هدف التوكاتسو فى المرحلة الابتدائية / تعزيز لسلوك كل طفل ليدرك دوره فى تحسين الحياة المدرسية وحياة المجموعة.
– وفى المدرسة الإعدادية / يتم توسيع ذلك الإدراك ليشمل المجتمع . ثم استخلص الكاتب نتيجة مهمة وهى
” أنه يمكن القول بأن جوهر التوكاتسو يتمثل فى ” تطوير الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.” وانتقل الكاتب عبر مقاله لتوضيح وبيان الخطوط الإرشادية للنشاطات الجماعية فى التوكاتسو وهى/
– التزام جميع الطلاب بالمشاركة فى اتخاذ القرار حول الأهداف ، واستيعاب هذه الأهداف ، والتفكير قى خطوات تنفيذه، من خلال تحمل المسؤولية مع التزام الجميع باحترام آراء وتوقعات الأخرين، والشعور بالانتماء
– وأفرد الكاتب جزء للحديث حول أنشطة التوكاتسو المتعددة والتى تختلف فى شكلها وطريقة تطبيقها طبقًا للمراحل السنية والدراسية ابتداء من دور الحضانة وحتى الجامعية، حيث جعلها بصفة عامة تتضمن :
المناقشة، والحوار، والقيادة ، وتوزيع الأدوار ، والتنظيف، والمسابقات الثقافية، والمعسكرات، والرحلات المدرسية، وحفلات التخرج، وحفلات استقبال الأطفال الجدد ، والعصف الذهنى، والتعلم الذاتى، والتعلم التعاونى ، والاكتشاف وحل المشكلات ، والخرائط المعرفية ، ولعب الأدوار ،
– وخلص الكاتب بعد هذا العرض المركز إلى ان نتيجة التطبيق ستكون /
دعم شخصية الطالب بما ينعكس بشكل إيجابى على تكوينه وسلوكياته .
من خلال العمل الجماعي، والتعاون ، والالتزام بالقوانين، وتحديد الهدف ، والرغبة فى النجاح، وحب المدرسة،
اقتناع الطلاب بالقواعد والقوانين والالتزام بها بحب زيادة الانتماء للمدرسة والرغبة فى النجاح تخريج شخص نافع لنفسه وللمجتمع.
– وخصص الكاتب من مقاله جزءا للحديث عن اتفاقية الشراكة المصرية اليابانية بالتعليم التى تم توقيعها أثناء زيارة السيد الرئيس السيسى لليابان فى يناير 2015، حيث تم الاتفاق بين البلدين فى فبراير 2016 على إجراء إصلاح شامل للتعليم فى مصر من خلال تطبيق الخبرة اليابانية المعروفة بـ (التوكاتسو) مع الالتزام بالمناهج الدراسية المصرية.
– ثم أجمل الكاتب ما نصت الاتفاقية عليه تضمنه مشروع التعاون فى شقين
الأول يتعلق بتطبيق أنشطة التوكاتسو فى مدارس التعليم الأساسى فى مصر ،
أما الشق الآخر فيتعلق بمكون التعليم الفنى وربطه بمؤسسات الانتاج.
– وأردف الكاتب ذلك بالحديث عن الخطوات العملية الميدانية والتى
أجرت وزارة التربية والتعليم فى العام 2015 /2016 من خلال دراسة حول مكونات المنهج الدراسى فى مرحلة التعليم الأساسى فى مصر وانتهت إلى
إلى أن النظام التعليمى فى مصر يعطى الوزن الأكبر للمواد الدراسية ويهمل الأنشطة التى تسهم فى تحقيق النمو المتكامل للطالب،
فكان القرار/
أن تبنى الوزارة مشروع المدارس المصرية اليابانية كأحد المشروعات المهمة لإعادة الأنشطة إلى المدارس وتحقيق النمو المتكامل للطالب وجعله فردًا صالحًا بالمجتمع ، من خلال إكسابه القيم المثلى
تلك كانت عزيزى القارىء بعض من ملامح ما جاء فى المقال الثانى للأستاذ الدكتور الهلالى الشربينى – حفظه الله