الوالد مراد أبو أحمد: يا بني يا غبي لما عدت إلى الغباء في الحياة .ألم أشرح لك بأن النوم كثيرا غباء . هيا إستيقض وسأشرح لك من جديد .وشرع الوالد في تحريك رأس ولده يمنة ويسرة. ضاربا خديه بلطف جعل أحمد يسمع ويشعر ويستيقض .ويرد عن والده بعبارة فهمت فهمت وإستيقضت . سألحق بك بعد قليل هلا تركتني الأن؟
الوالد مراد أبو أحمد: حسنا سأنتظرك في غرفة الضيوف . وسأتصل بأختك خالدة قبل خروجنا .ربما نمر عنها إذا كانت في بيتها .
أحمد: أحسن الله إليك أيها الشيخ الكريم وجزاك الله خيرا وشكرا لك ورعاك الله.
الوالد مراد أبو أحمد: وتظنني غبي كي ولا أفهم أنك تفكر في طردي ومواصلة النوم . تعلم يا بني أن النشاط هو النوم في الأساس. وتعلم أن الذي تقضيه في النوم يكون أحسن .يكون أحسن وأنفع عندما يكون وقت تم قضائه في العمل الجاد. من أجل الحياة الجادة التي لا يضيعهاأولو العزم في كثرة النوم.
أحمد: فهمت هذه وعملت بها ولكنك يا والدي الكريم لا تحسبها لي .
الوالد مراد أبو أحمد: سوف أفرض أنك فهمت،وأصرف عنك غضبي .ولكن ماذا سيحدث عندما تفعل ذلك فعلا ً،وتنتهي عن الكذب .عموما أسرع وستجدني في غرفة الضيوف.
كان الوالد مراد يفكر في باقي ثمن البيت الجديد .وهو في طريقه إلى غرفة الضيوف .التي يُركب فيها هاتف أرضي ثابت جديد الطراز. البيت أيضا يقع في حي جديد الطراز .أنشأته الحكومة ظمن خططها العمرانية .يدور في ذهن الوالد مراد أبو أحمد جدل حول باقي ثمن البيت. ويفكر في موعد مع صاحب البيت .سيكون بعد يومين على الأقل. بسرعة وهدوء وهو يغني غنائه المعتاد. أكمل أحمد إعداد نفسه من أجل الذهاب إلى حيهم القديم. قصد جلب باقي المتاع الذي أراد والده جلبه من هناك إلى البيت الجديد . الذي يراه أحمد مبارك عليه وهو الذي يفهم هذه البركة كلما شعر بحب حبيبته له،وشرع في التفكير فيها .قال أحمد لنفسه وهو يشعر بالسعادة. إن ريم تستحق مني كل الحب .والسيدات اللواتي في بالي لا قلبي لهن مني فقط بعض الحب. ثم شرع في الغناء لحبيبته من جديد. مازجاً بين أغنية ألفها وحده. وأغنية لأم كلثوم رحمة الله عليها.*الأغنية: بحبك يا ألبي وإسأل شارعنا ..إنت عمري يا ألبي ومحدش مانعنا ، جرب الحب إلي جربت ،حب يحمينا وعمرو ما يضيعنا .* وكادت كلمات الأغنية التي ألفها أحمد تنسيه أنه إبن الجزائر، ولهجته جزائرية .ولغته العربية التي يفكر الأن في الغناء لحبيبته بها. ومع سماعه لألحانه وندائات قلبه جاء صوت والده يطلب منه التوجه نحوه في الحال .والتنازل عن طيش الشباب الذي قد يصرق منهما كل المساء.