أحمد:نعم ولهذا السبب لم أتأخر عنك يا هشام .وسعيت أنا والزملاء إلى دعمك وإسعادك في يوم عمرك .
هشام : شكرا لكل من تذكر أخاه هشام إبن عبد الحميد.
خالد: مسألة وقت ونتزوج نحن أيضاً فلا داعي لإحتكار الفرح كله يا هشام .
هشام : لا تكن بخيلا يا هشام .زوجني بكل ما في هذا العالم من الأفراح. وسأزوجك بما أجده في العالم من الأفراح عندما يأتي دورك .
بعد مرور ساعة عن إنطلاق حفل الزفاف. إستأذن أحمد وعاد إلى البيت الذي وصل إليه في حدود صلاة المغرب .
دخل أحمد إلى البيت وقام بأداء صلاة المغرب .وجلس إلى مكتبه يكتب ما يشغله من روايته الأخيرة. التي ينهمك فيها وفي إعدادها من العادة عندما يجد لها الوقت بعد صلاة المغرب من كل يوم .
الأب مراد أبو أحمد : يا خالدة يا بنيتي ..زيارتي غدا صباحاً لا تعني لك الكثير .فلا ترفضي لي هذا الطلب ،وأنا شيخاً كبيراً . …عبر الهاتف …
خالدة عبر الهاتف : حسنا ثم ماذا أيها الحاج المدلل .
الأب مراد أبو أحمد : لا شيء الباقي سأخبرك به عندما تأتي … عبر الهاتف …
خالدة عبر الهاتف : هل ترغب في أي شيء من السوق الذي في بجوارنا .قال لي صديقك صاحب السوق أنه يريد إهدائك هدية من السوق. يكون ثمنها في حدود 5000 دينار جزائري فماذا تختار . ؟
الأب مراد أبو أحمد : هاتف نقال ..بدل هذا الخردة الذي أحدثك به … عبر الهاتف ..
خالدة : حسناً سأبلغه غداً في الصباح وأحضر لك الهاتف .
الأب مراد أبو أحمد : شكرا لك يا خالدة ةومع السلامة .
خالدة : مع السلامة يا والدي الكريم .
ثم طلبت شقيقتها خالدة على جوالها .
فاطمة ترد بالجوال : نعم نعم ..لا لم يتصل بي أبي ولم يكلفني بأي شيء .هذا الصباح الوحيد الذي لم يكلمني فيه أبي منذ مدة .منذ مدة وهو يكلمني من أجل الإطمئنان عني كل صباح ؟
خالدة: هل معك أخبار جديدة عن كتب أحمد .
فاطمة : لا لا أظن أن أحمد وكتبه الأربعة لهم أخبارغير التي سمعناها وعلمناها وحفظناها .
خالدة : معك حق يا أختي أنا أيضا لم أفهم من هذه المواعيد الأدبية التي يروج لها أحمد ،غير التعتيم الإعلامي الذي يحيط به كتبه .
فاطمة : إن لأحمد أربعة كتب ترغب هليود في طرحها في السوق الجزائرية .عبر صديق له من أمريكا، وهذا ما يجعلني متفائلة بالحياة .
خالدة : نعم هذا أخر شيء توقفت عنده ،أخبار أخانا القاص أحمد .
فاطمة: هل تسمح لي خالدة بإغلاق الخط لأني على عجلة من أمري ؟
خالدة : حتما أسمح بذلك . تفضلي قومي بالتملص من هذا العمل . الذي ورطني فيه أبي الذي لديه رغبة كبيرة في تزويج أحمد … كلميني في المساء غداً من أجل هذا …ومع السلامة .
فاطمة : مع السلامة .
ريم : حاضر يا أمي سوف لا أنسى ما طلبته مني، الدجاج والبصل، والفلفل، والثوم، والملح، وباقي ما جاء في الورقة .
أم ريم : إن البائع الذي أوصيتك به ليس غشاشاً .فلا تذهبي إلى غيره من فضلك . وإذا ذهبت لغيره تحملي نتيجة الغش . إذا حدث .
ريم : سوف أعود بسرعة .. فهل ترغب أمي في خدمة أخرى .
أم ريم : من المعهود أن لا تسألي عن مثل هذا كي لا تقومي بشيء … فمن الذي تعلمت منه كل هذا الأدب فجأة .
ريم : تعلمت من مجموعة يعانون .التي أشترك فيها عبر فايس بوك … هذه المجموعة هي التي تقترح على أعضائها قلب الحياة رأساً على عقب .. لهذا أطعتهم وتركت الكسل وشرعت في تلبية طلباتك بدونه .
أم ريم :بسرعة ترد عن الهاتف بعدما إنصرفت ريم إلى العمل الموكل لها .