كتب /هشام صلاح
كثيرا ما تطالعنا الصحف وصفحات التواصل الاجتماعى بأسماء لكتاب أو صحافيين هنا أو هناك ولكن قليلا ما يعلق بأذهاننا اسم لأحدهم ومن النادر أن يترك أحدهم بصمة فى حياة متابعيه ويظل القارىء متلهفا لأن ينهل من معين كلماته ، ويغترف من فيض ثقافته ، فإذا ما غاب قلم أحدهم ومحا الموت بريق كلماته لاشك أن قضية رحيله وغيابه تعد من الأشياء الصعبة والتى قد تصل حد عدم التصديق من فرط الدهشة والتعلق بمن رحل عنا – واليوم آثرت أن نعيد ذكرى واحد ممن تعلقنا بقلمه وكتاباته إنه الأخ والصديق ” أبو زياد ” رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة الكاتب الصحافى ” طارق عزت ”
إذا ما تحدثت عنه أجد قلم فى حيرة أفكارى لم تعد مرتبة من فرط تزاحمها وتساءلت بمن أبدأ الحديث ؟ أعن طارق الانسان !؟ أم عن طارق الصحافى !؟ لكن حيرتى لم تطل ، لان طارق فى الحالتين واحد فهو طارق الصحافى الانسان وإن شئت قلت هو طارق الانسان الصحافى !
ولأكون منصفا فى شهادتى بحقه لابد من أن أعرض لطائفة من شهادات محترمة لشخصيات عامة بحق فقيدنا من متابعيه وزملائه وأصدقائه ومحبيه
– يقول الأمين العام لنقابة المهن التعليمية ” محمد عبد الله ”
( لفقيدنا طارق — فيه كل الحاجات الحلوة فيه كل صفات الانسان الجدع وأعتقد أننا كمصريين نفهم جيدا معنى كلمة جدع ، طارق صاحب بصمة نفوس كل من يعمل بتعليم الجيزة هو الأخ والصديق للجميع )
– قال عنه رئيس مجلس إدارة جريدة الشاهد المصرى ” أشرف أبو عيطة ”
( لاأعرف عمن أتكلم عمن تشعر أنه الأخ والصديق أم عمن تقف احتراما وتقديرا لكتاباته ورحلة كفاحه فى بلاط صاحبة الجلالة يكفينى القول بأننا بفقده فقدنا روح القلم الحر الذى يحترم ويقدر رسالته – عليه من الله الرحمة والمغفرة )
– يتحدث عنه نقيب معلمى الجيزة ” سعيد اسماعيل ” فيقول :
( للمغفور له بإذن الله طارق – ميزات قلما تجدها فى صحافى وهى أنك تجده دائما خلف كل قضية شائكة يفك رموزها ويحلل عناصرها ليصل للحقيقة يواجه دونما خوف أو رهبة أجمل شخصيته فى قولى ” صحافى أصيل ” )
– يضيف رئيس مجلس أمناء وأباء محافظة الجيزة المستشار ” بدوى علام ”
( أقول عن المرحوم طارق هو راجل محترم ، لا يتورع أبدا ولايجد غضاضة فى العودة فيما قال إذا تبين الحقيقة فهو ليس بالمتعصب لرأيه بحق وبغير حق رجل يحترم قلمه ورسالته )
– يقول عنه الإعلامى المتميز هانى الديبانى :
( هو المحارب والمقاتل المشاكس دائما ما يبحث عن المتاعب من أجل نصرة حق أو انصاف مظلوم كثيرا ما خضنا معا عبر برنامجى الطريق الثالث الكثير والكثير من المواجهات ضد الفساد والفاسدين ختاما لقد فقدنا قلما غمر قلوبنا بمحبته )
– يقول عنه مديرعام إدارة أبو النمرس ” حسين عمران ” :
( طارق هو الصحافى الذى يجبرك عبر كتاباته أن تحترم قلمه هو الصديق الذى فقدنا برحيله الأخ والمستمع الواعى لكل ما يشغل فكرنا أدعو الله تعالى له أن يغفر له ويرحمه وينزله منازل الأبرار)
– وأنا أختم بقولى فى حقه
( كان الصديق الصدوق كان الثائرالمتوازن كان الكاتب الذى عرف لقلمه جقه وأذكر للقارىء العزيز لأدلل على احترامه لمعنى الصداقة وتقديره للاخوة
أنه عليه رحمه الله يوم وفاة زوجته وعند وضع الجثمان للصلاة أصر وبنبرات قاطعة أن أتقدم للصلاة بالمشيعين لزوجته وفقيدته الغالية رحمة الله عليها رغم وجوده ووجود جميع الأهل والأقارب لا لشىء سوى أنه كان يشعرعندما يقدمنى للامامة للمشيعين فكأنه هو الذى يؤمهم ويقودهم
رحم الله الكاتب والصديق والأب والأخ ” أبو زياد ” الغائب الحاضر طارق عزت