مثلما مثل القوائم التى أصبحت فى قائمة الهواتف أصبحت انا من ضمن القوائم وهى قائمة النسيان وتبدأ ليلى حكايتها أنا امرأة تحلم أحلام وردية مثل فتاة عشرينة العمر وتتذكر عندما كنت فى العشرين من عمرى كانت ضحكتى تطلع من القلب وكانت حياتى سعيدة مكتملة لا أتذكر الحزن فى حياتى إلا فترات قليلة ولكن الأن دار بي العمر أصبحت فى الخمسين من العمر وأصبحت كما يقولون السيدة الأنيقة التى تبلغ من العمر الخمسون والذى يراها لا يصدق عمرها فإن السعادة كانت لا تقتصر على إنسان بالنسبة لي فكانت السعادة أن أعيش سعيدة وأحب من قلبى فكان الحب بالنسبة لي مثل النسمة الرقيقة كنت أقف بجوار كل من يحتاجنى أما الأن اصبحت فى قائمة النسيان هل جرا العمر بي لينسى أصحابى واحبابى أما هذا هو الحال الذى يطلقون هم أصحاب المصلحة قلما نعيش فى هذا الزمن الذى لا يعطى إلا القليل من الاشياء الجميلة والمعانى هل الحياة توقفت اما أنا اعيش فى زمن لا يليق بى هل ابحث الان فى قوائم هاتفى لكى اتذاكر من كنت بجوارهم اما اخرج من هذا القوائم او العالم الغريب الالكترونى وأرجع الى عالمى أنا واستقر بعيد عن المنافقين وأغلق هذه القوائم فمن يحتاجنى يجدنى اينما كنت فعنوانى هو عنوانى لم يتغير فأنا لا أريد أن أكون ضمن القوائم المزعجة وتذكرت عندما كتب غازى عبد الرحمن القصيبى مشكلتى الحقيقة ليست النسيان مشكلتى كثرة الذكريات .