كتب لزهر دخان
جاءت الضربة البالستية الإيرانية إلى تنظيم داعش في الإراضي الروسية. لتستفز نتنياهو الذي لم يسكت وأطلق تحذيراته إلى إيران. التي حذرها من مغبة تهديد إسرائيل بحجة ضرب داعش.
صواريخ الحرس الثوري الإيراني الستة. إنطلقت من إيران على شمال شرق سوريا .يوم الأحد 18حزيران يونيو2017م . لتصل إلى القواعد الإرهابية على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني.
ولم يخفي الحرس الثوري الإيراني أسباب الضربة. وأكد أنها جاءت إنتقاماً لإيران من الضربة التي جاءت في يوم السابع من حزيران الجاري. بتدبير من داعش الذي تبنى الهجوم على مبنى البرلمان الإيراني ومرقد الخميني . وكانت حصيلة تلك الأحداث مقتل 17 إيراني.
وجاء في كلام نتنياهو( نحن نتابع تصرفاتهم وتصريحاتهم.. عندي رسالة واحدة لإيران: لا تهددوا إسرائيل )
ومن قيادة حزب الليكود الذي يتزعمه كان نتنياهو يرسل تهديداته وتحذيراته إلى إيران . وقال أمام زعماء الحزب( جيشنا وقواتنا الأمنية تراقب باستمرار نشاطات إيران في المنطقة )
ويرى نتنياهو أنه في زمن تمارس فيه السياسة لصد الجيوش النظامية . بينما من المفترض أن ينتبه إلى أنه في زمن يجب عليه فيه دخول الحرب كي يربح من الحرب . أما البقاء على الحياد . فلا يمكن أن يرد البالستي الإيراني الذي يعرف القاصي والداني أنه موجه بدقة فارسية إلى الدولة العبرية التي قالت عنه( إن هذا النشاط يشمل كذلك محاولاتهم (الإيرانيين) لترسيخ وجودهم في سوريا . وبالطبع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، وغير ذلك من العمليات ).
وكذلك يريد نتنياهو أن يستمر في قول الأتي (أن إيران تشكل تهديدا لإسرائيل والشرق الأوسط وربما العالم كله ) بينما من المفروض أن يقول غداً صباحاً سنرسل نفس الكمية من نفس الصواريخ لتسقط على إيران .
وتمتلك إيران صواريخ يصل مداها إلى 2000 كم . وهي أسلحة في نظر إسرايل وأمريكا خطيرة . ويجري على الدوام السعي للتخلص منها . ولكن كل الذي يفهم يعرف أن الولايات المتحدة وإسرائيل أخطئتا عندما واصلتا التسامح مع إيران. التي تكاثرت بدقة حربية في زمن تـُحل فيه مشاكل منطقتها بالحرب.
ورغم أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان . أكد أن إسرائيل ليست قلقة بشأن الضربة الصاروخية الإيرانية يوم الأحد. يبقى في الواقع لا يـُنظر إليه وإلى قوة جيشه .إلا على أساس أنه خائف جداً من قوة إيران .التي إمتلكت من الأسلحة ما قالوا عنه أنه يضاهي أحدث مقاتلة أمريكية . ولديها ما هو أحسن من منظومة الدفاع الجوي الروسية أس 300 .كما أنها تمتلك أسلحة أخرى قلدتها بنجاح كالمضاد للدروع كورنت .