بقلم: لزهر دخان
الضعف بعد القوة. هل سيكون هو مصير المؤسسات التي تعمل بشكل إلكتروني في بريطانيا والعالم ؟أو سيكون التحديث هو نهاية كل حديث. وليست الحوادث التي بدأت تعلن عن عصرها المخيف. سيما في بريطانيا التي تلقت الضربة الموجعة مؤخراً في مطاري لندن وخسرت ثقة المسافرين وخسرت 162 مليون دولار. وقد تخسر ربع مليار دولار جراء خلل كهربائي سبب خلل إلكتروني عالمي .شل حركة الطيران في عاصمة الضباب لا الضبابية .
وفي غياب الضبابية جاء تقرير أعده خبراء بريطانيون يتوقعون فيه تزايد الأخطار على البلاد .في ظل تقدم منشئاتها الإلكترونية والصناعية في السن .ودار الحديث بالظبط حول مصير غواصات المملكة المتحدة الحاملة للرؤوس والقنابل النووية . وعن مدى خطورتها في حال تعرضها لشلل تقني هي أيضاً . وأبرز ما طرح في الملف. هو ضعف الغواصات النووية البريناطية المُحتمل أمام أي هجمة معادية محتملة بسبب القدم والتأكل.
“غارديان” البريطانية التي لم تتوقف عن الصدور منذ زمن . وجدت نفسها هذا اليوم الخميس 01 يونيو 2017م في حاجة إلى التذكير بتقرير صادر عن المجلس البريطاني الأمريكي لأمن المعلومات . (Basic) ويتحدث عن هجوم مفترض من المُحتمل أن يكون قاسم للظهر. إذا وجه إلى غواصات الأسطول البريطاني الأربعة الحاملة لصواريخ ترايدنت النووية . وأكد التقرير على أن الهجوم قد يقتل كل العسكر البريطانيين .ويُدمر المكان هذا إذا لم يؤدي إلى التبادل الكارثي لإطلاق الصواريخ النووية، أو التراشق بالقنابل النووية.
بين وزارة الدفاع البريطانية والمؤسسة التي أصدرت هذا التقرير خلاف . فالوزارة تؤكد أن غواصاتها بعيدة عن الأخطاء .بسبب عدم ربطها بشبكة الأنترنت أثناء الدريبات في أوقات المناوبة . والتقرير يؤكد أن الخطر قائم والذي حذر منه سيحدث.
ويقول التقرير أن الغواصات عندما تتواجد في قاعدة كلايد بأسكتلاندا تكون مثلاً في خطر . وكذلك هي دائماً في خطر .لآنها لا تقوم أصلاً بأي عمل هجومي . وعندما تتعرض للهجوم كيف ستحل المشكلة وتدافع عن نفسها . كذلك أكد التقرير على أن الوزارة غير واضحة في كلامها . لآن الغواصات يلزمها إستخدام برامج أنترنت. وبرامج كمبيوتر أثناء العمل والتحديث . وهذا طبعاً لا يعقل أن يكون بدون الربط بشبكة الأنترنت .
وظهرتقرير المجلس البريطاني الأمريكي لأمن المعلومات . (Basic)بعد الهجوم على الدائرة الوطنية البريطانية للخدمات الصحية بحوالي شهر . وكان القراصنة قد إستهدفوا الأنظمة الإلكترونية المماثلة لتلك المُركبة على متن الغواصات التابعة للأسطول المتهم بالضعف في الأداء.
ومن أهم ما يُمكن ذكره أيضاً حول هذا الملف .هو الفشل الذي منيت به تجربة إطلاق لصاروخ من نوع ترايدنت. جرت وتمت بالقرب من سواحل الولايات المتحدة في العام الماضي .وكان هذا الإخفاق يستحق الإخفاء فأخفته السلطات البريطانية. ولم تعلق حتى الأن عن أسباب تدهور نسبة النجاح في عالم ترايدنت.