فارس يوسف هنيدي تلميذ في الصف السادس، من قرية المزرعة في محافظة السويداء بسوريا، في مدرسة الشهيد جهاد زين الدين للتعليم الأساسي _الحلقة الأولى.
بدأت القصة عندما كان فارس يذهب إلى الملعب برفقة والديه، اعتاد على رؤية طفل من عمره لكنه لا يستطيع المشي، يساعده والداه على الحركة، فتعرف إليه و أصبح كل من فارس و يامن صديقين،
طلب فارس من أسرته أن يصنع لصديقه كرسياً متنقلاً مزودة بجهاز يحركها في كل الاتجاهات، و بالفعل قدمها ليامن الطفل الذي لا يستطيع المشي هدية بمناسبة عيد ميلاده.
جدير بالذكر أن والدة فارس مهندسة المعلوماتية المدرّسة في المعهد التقاني الصناعي راميا نصر تحدثت للمكتب الصحفي في مديرية التربية بالسويداء عن اهتمام ابنها بالطفل يامن، و إصراره على مساعدته، لكي ينخرط في المجتمع، و يستطيع التنقل و الحركة.
كما أوضحت أن الحداد الذي صنع هيكل الكرسي رفض أن يتقاضى أي مبلغ من المال عند معرفته سبب صناعتها.
مديرة المدرسة هيام الجمال أوضحت أن التلميذ فارس هنيدي مهذب و هادئ و ذكي و متعاون، مُحب و متعاطف مع أصدقائه، و أنها فخورة بهذه المبادرة، كما أضافت أن الإعاقة ليست إعاقة جسدية بل هي بانعدام الإرادة.