لاشك ان فكرة ” التوأمة بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة ” و التى طرحها مديرمديرية التعليم بالجيزة خالد حجازى لهى من الأفكارالرائدة والهادفة
حيث تقوم على أساس فتح سبل التعاون بين المدارس الحكومية والخاصة فتعمل المدارس الحكومية على توفير الخبرات البشرية والمساعدات الفنية لشقيقاتها من المدارس الخاصة على أن تتبنى الثانية جزءا من عمليات الصيانة البسيطة بالمدارس الحكومية وذلك فى ظل عدم وجود الاعتمادات والمخصصات الازمة بالمدارس الحكومية أو ما يعرف ” بمخصصات اللامركزية ”
لكن ومع شديد الأسف يبدو أن البعض من أصحاب المدارس الخاصة قد فهم الفكرة فهما خاطئا وذلك وفق هواه ومعتقداته فأعتقد أن الفكرة – ومع شديد الاعتذار للفكرة النبيلة – ماهى إلا رشوة مقننة وهذا إن دل على شىء إنما يدل على أنهم لم يفهموا مضمون تلك الفكرة ولا أهدافها التربوية والعلمية
فحاول البعض من أصحاب المدارس الخاصة الخروج عن النص ظنا منهم أن ما انفقوه من جنيهات لاجراء الصيانة بالمدارس الحكومية أصبح مسوغا لهم للتجاوزات أو المطالبة ببعض الخروقات القانونية ، فحولوا من حيث يدرون أو لا يدرون تلك الفكرة النبيلة إلى ما يشبه لى ذراع الادارات التعليمية وقياداتها كى تغض الطرف عن تلك المخالفات أو التجاوزات
لكن يقظة ووعى بعض قيادات التعليم بالادارات حالت دون تلويث تلك الفكرة النبيلة للتوأمة فتصدت لاهدافهم ومراميهم فأكدت مواقفهم على أنه لاسبيل لتحقيق تلك التجاوزات على حساب فكرة التوأمة
وهذا الوصف السابق لا ي الجميع مننسحب على الجميع من أصحاب المدارس الخاصة إنما للبعض منهم ممن اعتاد البحث عن سبل ووسائل تصوغ له المخالفات والتجاوزات
فلتظل لفكرة ” التوأمة ” ريادتها ونبلها رغم ما يحاول البعض أن يلصقوه بها فأبدا لا تعكرصفو الماء شائبة ولا تحجب ضوء الشمس سحابة