كان اللقاء الذى جمعنا وبحسب دعوته لى ، توجهت إلى مكتبه لم أمكث لدى مدير مكتبه سوى دقائق حتى دخلت مكتبه الذى كان يعج بعدد من السادة الحضور يناقشهم فى بعض الأمور ، جلست لحظات خرج الجميف وبقيت أن وهو نظرت إليه كان باديا عليه شدة الاجهاد والتعب ولكنه صامد ومتماسك وإن بدا على قسمات وجهه شدة المعاناة والتعب
– بادرته قائلا : أعانك الله على تحمل تبعة منصبك
فرد: والله لولا انها رسالة آمنت بها وأيقنت ان الله قدر لى الاضطلاع بها لكنت قد تركتها لكنه نداء الوطن والواجب
– قلت : هناك إحباطات كثيرة من حولك فكيف تستطيع القيام بعملك وىداء دورك الحيوى ؟
رد قائلا : منذ جلست على هذا الكرسى وأجدنى كلما أتخذت قرارا كما من المصدرين للاحباط والذين لا يتورعون عن إذكاء نار الفتنة أو المشكلات من حولى لكننى على ثقة فى ان ما اقوم به لا ابغى من وراءه سوى خدمة الوطن وابناء الوطن
– قلت له : ندرك أن هناك من يسعى جادا للعمل من أجل إفشال جهودك فبماذا ترد؟
رد قائلا : والحزن يملأ عينه ” أخى دع الكلاب تعوى و القافلة تسير”
وليكن دائما أمام عينيك هذه الآية الكريمة
” إن الله يدافع عن الذين آمنوا ” ومن منطلق إيمانى هذا أوكد دع من يتحدث يتحدث ومن ينقد للهدم دعه وما يدبر فإن الله تعالى قال :
” ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله ”
– قلت له : هناك إنجازات على أرض الواقع لكنها تحتاج لمزيد من إلقاء الضوء فما هى خططك فى هذا الصدد ؟
رد قائلا : كل ما أتمنى ان أجد من حولى قلوب صافية بعيدة عن دنس المطامع والأهواء تعمل حبا فى العمل لا لشىء سوى مرضاة الله ثم آداء حق الوطن عليه .
– وهنا لاحظت شدة اجهاده وأن الكلمات تخرج بصعوبة من فرط التعب البادى عليه فطلبت الاستئذان على أن نكمل الحديث فى وقت لاحق مع الاحتفاظ بهوية الضيف حسب رغبته لوقت آخرقريب حينما يتم تنفيذ ملامح وأطر المرحلة القادمة