هل قرار صحيح وقانوني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص ( قاعدة قانونية )
ما هو الجرم الذي يرتكبه غير المدرس أثناء قيامه بالتدريس في منزله أو من خلال مركز الدروس الخصوصية .
لقد أصدر بعض المحافظين قرارا بغلق مراكز الدروس الخصوصية . وذلك لكي يتم منع تلك الدروس التي تستنزف مال أولياء الأمور , ولكي يعتمد التلاميذ علي المدرسة في تحصيل علومهم .
ولكن هل هذا القرار سيطبق من الناحية القانونية تطبيقا صحيحا ؟
هل سيحق معاقبة من يقوم بعملية التدريس دون وجود نص قانوني يمنع ذلك ؟
حقيقة إن هذه الظاهرة أصبحت ظاهرة متفشية في المجتمع , ولا سبيل للتخلص منها , ولكن هل القرار هذا سليم ؟
هل ستعود العملية التعليمية إلي العصر السالف ولا يحتاج التلاميذ والطلبة إلي دروس وسيحققون نجاحا حقيقيا وتفوقا حقيقيا ؟
هل تستطيع وزارة التربية والتعليم معاقبة الشخص الذي يقوم بعملية تقوية من خلال المراكز التعليمية المتخصصة وهو لا يخضع لها ,ولا يعمل تحت إمرتها .
وما هو العقاب الذي يتلقاه شخص يقوم بإعطاء درس خصوصي في منزله أو مركز وهو مثلا محاسب أو طبيب أو شخص حاصل علي مؤهل ولكنه بدون عمل .
ما هي الحلول التي إتخذتها الوزارة بعد تجريم تلك الدروس ؟ هل سيقوم مدرسون المواد بتدريسها للأولاد بنفس المدرسة كمجموعات تقوية بعد الظهر ؟
المفروض عندما يتم إتخاذ قرار معين لابد من دراسة كافة جوانبه , خاصة لو كان هذا القرار يتعلق بمستقبل مصر , لأنه يتعلق بالجيل القادم كله , وهم الشباب الذين سيقودون البلد ويديرونها .
وكيف نغفل أو تغفل وزارة التربية والتعليم أن هناك تلاميذ وطلاب يحتاجون فعلا للتقوية , لأن ليس كل التلاميذ في مستوي ذكاء معين .
فالبعض منهم يحتاج لتكرار الشرح وتكرار الدرس .
أقترح أن يتم عمل مجموعات تقوية علي أن يشارك بها مدرسين غير مدرسين الصباح وبالطبع لابد أن تكون بالخيار للمدرسين الأكفاء .
ولابد أن يكونوا من المدرسين المتميزين والذين لديهم القدرة علي التوصيل الجيد للمعلومة .
كما يجب أن يكون عدد التلاميذ في كل فصل في المجموعة قليل كي لا يكون مدرسة أخري .
كما يجب ألا يتغيب الطلاب عن المدرسة إلا بعذر طبي صادر من كومسيون تابع لوزارة التربية والتعليم وليس شهاده مختومة من أي طبيب .
وأن تقوم الوزارة بعمل متابعة مستمرة وزيارات فجائية دائمة لجميع المدارس في جميع مناطق الجمهورية .
فإن لم نحقق نجاحا في العملية التعليمية فقد قضينا علي مستقبل الوطن .
بقلم / كواعب أحمد البراهمي