ندرك جميعنا ” التنافس ” من خصائص البشرية وصفاتها ” فالتنافس الشريف ” أمر محمود بل هومطلب مشروع من أجل الإبداع والتميز لإخراج القدرات والمواهب الخاصة فى جو وبيئة من الأخوة الصادقة
لكن مع شديد الاسف وجدنا الكثيرين – إلا من رحم ربى – وقد صارتنافسهم في العمل قائما على التحاسد الذى يورث البغضاء والتشاحن والتى سرعان ما تتحول لمكائد وشرور
والطامة الكبرى أن هذه الآفات الأخلاقية قد أصابت جسد مجتمعنا التعليمى والذى نفترض فيه أنه يضم صفوة المجتمع قيما وأخلاقا وفضيلة لا لشىء سوى أنهم المربون الذين يضطلعون بمهمة إعداد النشء وبناء العقول لأنهم حملة رسالة الأنبياء
– فما الذى أصاب أكثرهم ؟ وما أسباب ذلك ؟
* والغريب أننا أصبحنا نرى داخل بعض مؤسساتنا التعليمية من المؤامرات والدسائس والمكائد ما يجعل منها اماكن غير صالحة لحمل أمانة تعليم الأبناء ونشر الفضيلة ، ولن استطرد فى الحديث عن بعض هذه الآفات الأخلاقية ولكن ساخص واحدة منها بالحديث
* فالعجيب فى الأمرأن بعض أفراد مؤسساتنا التعليمية زينت له نفسه أن يوظف التكنولوجيا لمآربة الخاصة فنجدهم ينشئون ” صفحات وهمية ” من خلال حسابات زائفة على صفحات التواصل لا لنشر فضيلة إنما لبث رزيلة والنيل من الخصوم بحق وغير حق فستباح البعض أعراض زملائهم ويرمونهم بالتهم ويصدرون الأحكام والألقاب على الآخرين بدون وازع من دين أو أخلاق
* ولا أدرى ألا يعلم بعض أولئك تحذير الرسول الكريم من ذلك فى حديثه الشريف الذى يقول :
” من قال فى مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال “
والردغة – الوحل الكثير ، والخبال الفاسد ، والمعنى ” أن الله – تعالى – يعذبه بعصارة أهل النار وصديدهم ويجعل مقامه قاع جهنم “
” تلك كانت آفة من الآفات التى أصابت جسد مؤسساتنا التعليمية وهناك غيرها الكثير والكثير
والسؤال / – لماذا أصاب الوهن جسد المؤسسات التعليمية ؟
– ولم بتنا نرى بعض المؤسسات بلا تعليم ولا تربية ؟ والسؤال التالى :
– أليس فى انتشارها ظلم لبعض المعلمين الشرفاء وظلم لطلابنا ووطننا ؟
– أليست هذه المؤسساتنا التعليمية أولى بكل اهتمام ؟
– ترى إهمال وضع المعلم وشأنه وتحسين أوضاعه المعيشية أحد الأسباب ؟
تلك كلها أسئلة حائرة تنتظر الجواب والرد
فمستقبل وطننا الحبيب وإعدادأبنائه تلك المهام والمنوط بها رجال التعليم لابد من أن تلقى مزيدا من الاهتمام والبحث والرعاية ، حفظ الله مصروشعبها وأعاد مؤسساتها التعليمية لما كانت عليه