هاهي الحيآة الآن تعطينا درسآ آخرا جميل ..
درسا موجعا على أطباق ما لها مثيل ..
هاهي الآن تركلُ قلوبنا بأوجاع ليست لنا لكنها أوجعتنا ..
بآلام ليست منا لكنها آلمتنا ..
بأشواك لم تكن في طريقنا لكنها وخزت أقدامنا ..
أنسأل !
عن ذنبنا .. !
ذنبنا أننا أحببناهم مذ عرِفناهم ..
ذنبنا أننا أحببناهم وما عرفناهم ..
كأن السيل كان يجري من نفس المجرى بسيلٍ مضاعف ..
گانّ الألم لم يتغير موضعه لكن كآن بشكل مخالف ..
ونسأل عن ذنبنا !
عن اولئك الذين ما عرفناهم !
لكن آلمتنا تفاصيلهم ، صدّت عنا أبواب السعادة حين سمعنا عنهم ..
عن ألمٍ لجّ قلوبهم ..
عن عتبةٍ حاصرت فاههم ..
كأننا كنّا الضحية لآلام لن نستيقظ منها أبدا ..
أو تدري يا سامعي !
أخبرني !
من أعزي اليوم
هل أعزي في القلب ناراً أبت أن تنطفئ ..
هل أعزي سيلآ تمادى على الخدود !
يآ صآح قُبل التعازي ما عادت ترضينا ، ما عادت تفعل فعلتها بالأشجان فتسافر بها ..
آلامهم آلامنا ، وسيلُ الليلِ ذاك بات يهمنا ، قطعُ الهزيع التي أيقظتهم أغضبتنا ..
گانهم صاروا لنا ومنا ..!
كأن الروح روحنا كأن ” عياش ” ملكنا
كأن ” أم الشمل ” هي التي أنجبتنا ..
قربَ ذاك البئر الارتوازي فاضت الحياة فينا ، كأن المخاض كان هناك لنا جميعآ ..
كأن دعاء الألم كان حبآ أبيا ، كأن الصرخة تلگ كانت تدعو لروحٍ لا تتشتت ، لروحٍ يشتد الحبل فيها كل لحظة ، لروحٍ وإن نطقت قالت : رُحمآك إرحم ” عياش ” ..
ولدنا هناگ يا وطني نعم هناك قرب ذاك البئر ..
ولدنا في اللحظة التي رحلَ فيها عياش منك ..
هو عاش ونحن متنا يا وطني ..
متنا يا وطني ..