لاأظنها مصادفة بل هى إرادة الله تعالى وحكمته أن يتولى الرجل عمادة دار العلوم فى هذا التوقيت الحرج والظروف الصعبة التى تمر بها الامة
نعم لقد آن الأوان لتكون المواجهة الحقيقية للقكر المتشدد وتقليص دور أصحابه بعد أن ملكوا زمام الامر فى بعض مؤسساتنا ، وأرتدوا أقنعة الزيف ليخبئوا حقيقة ملامحهم المتحجرة وخبث نواياهم نعم لقد حانت تلك اللحظة الفارقة والمواجهة المؤجلة التى يجب أن يعلنها الجميع من أبناء الوطن الاوفياء ضد أصحاب الفكر المتشدد
ولقد اختارت الاقدارأحد ساحات المواجهة ساحة العلم بدار العلوم
وصمم الرجل على أن يقود المواجهة بنفسه دونما خوف أو وجل لتصبح دارالعلوم ساحة للمواجهة الفكرية فالرأى بالرأى والفكر بالفكروالحجة بالحجة
فلقد اختارالرجل أن يكون منهجه فى التصدى لاصحاب الفكر المتشدد منهج القول والفعل انطلاقا من آلية التنفيذ التى تقول : ( ادفع بالتى هى أحسن ) فكان نتيجة المواجهة أن انكشف أصحاب هذا الفكر أمام الجميع وانفضحت نواياهم الخفية
وكانت قوة الرجل وفكره ينطلق من عدة محاور
المحور الاول – المواجهة على مستوى الكوادر الاساسية
المحور الثانى – المواجهة على مستوى القاعدة الطلابية
ونجح الرجل الى حد بعيد فلقد توارى دورتلك الكوادرالقيادية وانزوت فاعليتهم وخفت تأثيرهم فلقد زال عنهم سحرهم الذى سحروا به أعين الطلاب
ثم كان العمل الاكثر تأثيرا وفاعلية من خلال المحور الثانى
لسحب بساط الالتفاف الطلابى حولهم واعادة تفريغ المعتقدات الراسخة فى الاذهان من خلال مرحلة ( التخلية ) فالتفت جموع الطلاب والطالبات حول الرجل ليبعث فيهم دماءا جديدة وفكر جديد شعاره مصر أولا لتبدأ مرحلة ( التحلية )
فكانت النتيجة المذهلة فى مشهد رائع من خلال طلاب تعلقت قلوبهم بكليتهم فهامت بها حبا وزهوا بعدما رأوا دارا جديدة للعلوم دارأعلت من قيمة وشأن الوطن ، دار خطت لهم مستقبلا مشرقا قائما على رقى الفكر ومواكبة العصر من أجل تحقيق حلمين : حلم النجاح مع تحقيق الذات وحلم خدمة الوطن والمشاركة فى تشكيل مستقبله
فهنيئا لابناء الدار مبعثهم من جديد وهنيئا للدار ولهم السير خلف قيادة هذا العالم المستنيرالذى أعاد تشكيل وبعث الدور الحقيقى والرائد لدار العلوم إنه الاستاذ الدكتور عبد الراضى محمدعبدالمحسن عميد كلية دار العلوم