امريكا وسياستها بالمنطقة (3)
الجزء الثالث
تحدثت في الجزء الاول عن تاريخ السياسة وبخاصة امريكا وعن كيفية فهم الاساليب التي تمكنك عزيز القارئ من فهم ما يدور حولك من سياسات.
وفي الجزء الثاني تحدثت عن الاهداف والمحاور التي تقوم عليها السياسة الامريكية تجاة المنطقة.
واستكمل معك عزيز القارئ باقي المحاور التى ذكرتها في الجزء الثاني وهي
المحور الرابع :
ضمان علاقات سليمة وطيدة مع دول المنطقة ولايحاء لكل دول من الدول العربية بأنها دوله محورية وذات بعد سياسي ومنطقى وانها الشريك الاساسي في بناء عملية السلام الهشة التى لا اساس لها. وذلك لتحقيق المصالح الامريكية المتنوعة بها.
المحور الخامس :
إبعاد المناوئين للغرب او الشرق مثل الصين او روسيا عن المنطقة ومحاربتهم ومحاولة تقليص أي نفوذ لهم بها الى ادني حد ممكن وكأن الدول العربية املاك خاصة بامريكا صاحبة السيادة فيما تقوله او تفعله.بل وتدعم كل من يقف بجوارها ومساندتها بكل قوة ولنا في ذلك المثال دويلة قطر.
المحور السادس :
مكافحة الإرهاب وما يسمونه ((التطرف الاسلامي)). وتتبع امريكا في هذا الملف عدة وسائل لتحقيق كل المحاور السالفة الذكر وفقاً لوجهة نظرها وهي :
1 ــ تأييد كل الدول الصديقة في مكافحتها للارهاب والتطرف.
2 ــ إبعاد كل القوى المتطرفة والمعارضة للغرب عن المنطقة وعن السلطه فيها.
33 ــ استخدام كل الوسائل الممكنة بما فيها القوة المفرطه في محاربة الجماعات الاسلامية المتطرفة.
44 ــ اختلاق((أخطار)) أحياناً لضمان استمرار الاعتماد على القوة الامريكية وتسليط الضوء على الاخطار المتوقعة في المنطقة الى الحد المبالغ فيه.
55 ــ التواجد السياسي والعسكري الامريكي المكثف في المنطقة وحولها هذا الضافة للحشد العسكري الامريكي.
66 ــ تكوين تحالفات محلية موجهة ضد مناوئي الغرب في اطار ما عرف سابقا الاجماع الاستراتيجي وغيرة
المحور السابع :
ضمان بقاء ورفاهية وهيمنة (( الكيان الصهيوني)) وعدم المساس بها.
ولتحقيق هذا تقوم امريكا بدعمها ماديا ومعنويا وعسكريا دعماً كاملاً وتقدم مصلحة الكيان الصهيوني على ما عداها حتى ولو على مصلحة امريكا ولو استلزم ذلك استخدام القوة ضد المناوئين للكيان الصهيوني.
ويلاحظ عزيز القارئ اتصاف هذه الاهداف والوسائل بخاصتي الترغيب والترهيب وتمحورها حول الدعم الكامل للكيان الصهيوني والبترول وهناك اهداف اخرى منها دينية وثقافية واجتماعية … الخ لفرضها على الشارع العربي بالمنطقة بشتى الوسائل.
وأتركك عزيز القارئ الكريم لتحديد مدى نجاح هذه السياسة من عدمه اخذا في عين الاعتبار مدى تحقيق كل هدف على ارض الواقع.
أمل عزيز القارئ ان اكون قد قدمت لك وجبة دسمة عن الفكر السياسي الامريكي بالمنطقة والعالم كله.
تحياتي
محمد شعلان
2016/12/25