كتب : محمد شعلان
أمريكا وسياستها بالمنطقة(1)
يمكن القول أن اهداف السياسة الامريكية نحو منطقة الشرق الاوسط تكال بمكالين. المكيال الاول هم العرب فقد ظلت شبة ثابته منذ بدء تفعيل هذه السياسة مند عام 1945م قبل قيام الكيان الصهيوني والمكيال الثاني مساندة هذا الكيان الصهيون من إنشائه وحتى الان. والوسائل التي ابتعتها لتحقيق اهدافها فهي تتغير من فترة لاخرى وفق ما يرسمه له اللوبي الصهيوني الداخلي بها. بمضمونها المتظرف والتي تتعارض مع كثير من الاهداف العليا للأمة العربية والإسلامية ـ ويمكن إدراك هذه الحقيقة فور القيام بتحليل موضوعي سليم لمضامين هذه الاهداف.
أما الوسائل فاغلبها سلبي الاثر بالنسبة للعرب خاصة منذ زوال الاتحاد السوفييتي عام 1991 ومن المعلوم أن ان صداقة حقيقية وتعاونا ايجابيا بين العرب وامريكا لن ينشأ الا اذا عدلت تلك الاهداف والوسائل بما يضمن تحقيقها للمصالح المشتركة بينهم.
وهنا مداخل مبسطة تساعد على فهم السياسة وخصوصاً السياسة الخارجية لاي دولة بصفة خاصة ومن ضمن هذه المداخل اعتماد تعريف السياسة الخارجية لاي دوله بان الاهداف التى تسعى تلك الدول لتحقيقها خارج حدودها او تجهاه جزء اجنبي معين في العالم (الوسائل) (الاستراتيجيه) التى تتبعها لتحقيق تلك الاهداف.
لذا فعندما نحاول معرفة السياسة الخارجية لدولة ما معينة تجاه جهة او منطقة خارج حدودها فإنه يمكن تلمس الاهداف والوسائل المتبعة للوصول اليها ومجموع ذلك هو سياسة تلك الدول نحو الجهة المعنية.
وكثيرا ما يكون هناك تداخل بين الاهداف والوسائل مما يجعل من الصعب احيانا التمييز بين الغاية والوسيلة وسنتبع هذا المدخل المبسط لمعرفة اهم ملامح السياسة الامريكية الحالية نحو منطقة الشرق الاوسط والدولة العربية وكذلك نحو العالم كله.
وللحديث بقية اذا كان في العمر بقية
تحياتي
محمد شعلان
2016/12/18