بقلم العالم الموسوعي بروفيسير د محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
اللون الأحمر في المجتمعات الغربية يرمز إلى :
للطاقة , الإثارة , العمل , القوة , الشدة , البأس , النصر , الخطر , الشغف وأيضاً الحب
وفي المجتمعات الشرقية يرمز إلى : الرخاء والنماء حينما يقترن باللون الأبيض .
في روسيا يرمز إلى الجمال , وقد اتخذه البلشفيون رمزاص لهم حينما انتصروا على القيصر سنة 1917 .
يبدو أن هناك مؤامرة للإقبال على اللون الأحمر في مباريات كأس العالم 2018 بعد مشاركة مصر فيها .
في الهند يرمز اللون الأحمر لشدة الجنود .
في جنوب إفريقيا يرمز اللون الأحمر للحداد .
في الصين يعتبر اللون الأحمر رمز للسعد والحظ .
لكن بالنسبة لي اللون الأحمر يرمز إلى علقة معتبرة فيها كل صنوف الضرب والركل .
إليكم الأنباء بالتفصيل :
أتذكر
هذا التاريخ الذي لم ولن يغيب عن الذاكرة , ولمَ لا ….؟ ومازال الألم ينهش في جسدي حتى الأن .
علقة سوبر بكل مافيها من ضرب وركل وتمزيق الملابس .
أرى عيونكم تحملق في وجههي وأذانكم تسترق السمع ربما تفوز بما جرى وسبب تلك العلقة .
كان الجو صحواً , والشمس مشرقة , وصيف رائع يداعب شواطئ محبوبتي الإسكندرية .
25 يونيو 1976
يوم تاريخي في حياة مصر والمصريين
يوم تاريخي بكل مافيه
بعيداً عن السياسة والأعياد الوطنية والأمسيات الثقافية , وتقلبات البورصة , والأحداث العالمية , يوم تاريخي يتجاهل مشكلة خرم الأوزون أو الإحتباس الحراري .
كانت هناك أمسية رياضية
ببساطة مبارة نهائي كأس مصر
بين الأهلي والإتحاد السكندري في الإسكندرية
كانت مبارة قوية
والإستاد ممتلئ ويعاني التخمة من الجمهور
حراسة من الشرطة حول الإستاد
وقوات الأمن المركزي تفصل بين جمهوري الإتحاد السكندري الذي يلعب في الإسكندرية
وجمهور النادي الأهلي الضيف الذي نزح للإسكندرية لمشاهدة المبارة .
فريق الأهلي كان يتكون من : إكرامي , احمد عبد الباقي , حسن حمدي , مصطفى يونس , فتحي مبروك , صفوت عبد الحليم , شطة , مختار مختار , جمال عبد العظيم , الخطيب , مصطفى عبده .
فريق الاتحاد السكندري : عرابي , محيي عثمان , بوبو , أحمد خليل , سيد كروان , شحته , طلعت يوسف , فكري مرسي , عادل البابلي , رزق نصار , الجارم .
كانت مبارة قوية الأهلي يحاول الفوز على الاتحاد ويغادر الإسكندرية بالكأس , والاتحاد يقاتل حتى يفوز بالكأس …..صراع عمالقة الكرة المصرية , صراع الكبار …وأي صراع ….!!!
رغم أني اسكندراني الهوى والهوية , كنت أشجع الأهلي .
أرتديت تي شيرت أحمر .
وياليتني ….!!
ليت تفيد التمني لحدث بعيد الفعل .
وكانت الطامة الكبرى
فاز الاتحاد السكندري بكأس مصر بهدف أحرزه طلعت يوسف في الدقيقة 17 من الشوط الثاني .
إحتفظ الاتحاد بالكأس في الإسكندرية
وخرج جمهور الاتحاد يجوب شوارع المدينة بالطبول والمزامير والأعلام .
واتجه جمهور الأهلي إلى محطة قطار الإسكندرية * محطة مصر *
للسفر من الإسكندرية إلى القاهرة والمحافظات الأخرى بعد نهاية المباراة .
ولسوء الطالع وحظي العثر كنت أنا في قلب المحطة .
واشتبك جمهور الاتحاد مع جمهور الأهلي .
وبالطبع أكلت علقة حمراء مجاناً بسبب فانلتي الحمراء التي تخلصت منها في الحال .
أصبحت بالفانلة الداخلية البيضاء , ورافعاً الراية البيضاء .
في تلك الأثناء
وجدت طلبة المدارس يقفون في إشارات المرور يطلبون تبرع للصليب الأحمر .
عمل إنساني , كنت أحتاج إليه في الحال.
وقفت معهم مقابل أن أرتدي تي شيرت يحمل علامة الصليب الأحمر حتى أضمن الوصول إلى بيتي دون ركلات جزاء أخرى بسبب الفانلة الحمراء , ومنذ ذاك التاريخ لم أرتدِ تي شيرت أحمر في أي مبارة …الحرص واجب ..ومازال الضرب يوجعني .
أه يا ضلوعي …..!!