حنان حسان
قال الدكتور علاء عبد الحفيظ استاذ العلوم السياسية ووكيل كلية التجارة بجامعة أسيوط أن هنالك علاقة قوية بين البنية الاجتماعية والامن القومي لأن هنالك دول عديدة انهارات بسبب عوامل داخلية كالخلل الاجتماعي والتحول القيمي والانهيار الاقتصادي جاء ذلك خلال لقاء نظمه المجلس الأعلي للثقافة بقاعة سهيرة القلماوي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وذلك لمناقشة كتاب الدكتور علاء عبد الحفيظ الفائز بجائزة الدولة التشجيعية والمعنون ب (المواءمة بين اعتبارات الأمن والممارسة الديمقراطية .. التجربة الأمريكية نموذجًا).
أوضح استاذ العلوم السياسية خلال اللقاء أنه ومنذ مرحلة ما بعد الحرب الباردة ويلاحظ تزايد دعوات تبني مفهوم جديد للأمن أوسع من المفهوم التقليدي وذلك بإضفاء الطابع الإنساني على المفهوم، والربط بين المفهوم وتحقيق الحاجات الأساسية للشعوب، ومن بينها حماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
وأشار الدكتور علاء عبد الحفيظ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية إلى أهمية التوفيق بين ضرورات الأمن القومي ومتطلبات الحكم الديمقراطي، ومن ثم ضرورة التخلص من الاستقطاب الفكري الذي أدى للدراسين إما إلى تفضيل النظام والأمن القومي أو الحرية و الديمقراطية، وكأن أن كلا المفهومين يمكن تحقيقه فقط على حساب الآخر.
مضيفًا أن التاريخ الامريكي شهد في فترات أزمات الأمن القومي تفضيلا للاعتبارات الأمنية على حساب مبادئ الديمقراطية وبرغم التراجع عن تلك الاجراءات عقب انتهاء الأزمة إلا أن دراسته الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية رصد خلالها حالة من الاصرار على الاجراءات الاستثنائية كما في فترة جورج بوش الابن الذي كانت له صلات قوية بالمحافظين الجدد واليمين الديني.