( شعر– نشأت النادي)
تعاظم الوصف ومرق من البصر إلى الوجد
ثم تألق وثار ثورة النار في الحطب
وانقلب حالي فيها بعد الزهد من هزل إلى جد
أقاطعها يا الله أم أصبر معها على الوصل؟
أنت وما ترومين كالسيف وأحد من الحد
كنت أراعي فيها حالها وما فرطت من الوصف
أأنت التي تخالجني يا مولاتي وتقف أمامي كالند
كم تناسيت وتآسيت على وضع يؤالمني
ما تمنيت منها إلا فعلت كل ما كان بالضد
وقد راقت لي بعض شغاف أنفاسها
وقد باتت تقابلني بعد التماهي بالصد
تالله ما لاقت إلا قلبا مرهفا
عانى معها من الاخفاق وقد خفق إليها بالود
وهي تستكثر نفسها على نفسها وعلى نفسي
وتحسبها ثقة وما ذاك إلا لهج مطعم بالكد
أولا تدرين أني باحوالك زاهد
وتراني أبتعد وألوذ منك بالبعد والزهد
فلم الحيرة في اصطناع تودد يشاغلني
ولم المراوغة والكر والفر في بعدي
تحاملي واصبري على عصيب المحنة
لا تشغلي نفسك بقراطيسي أو كتبي
لا تسقطي ما أكتب على نفسك
فأنت واحدة ولدي كثيرات محشورات في وفدي
أعدك أن أمحو قصيدتي التي أرقتك
وأطوي ديواني بدونها أصادقك على العهد
فلا تبقي بحر العشق ملتهبا
يهيج بأمواج تغارقني بين الجزر والمد