كتب / لزهر دخان
تركيا تركت كما هددت وبدأت معركتها ضد خصومها في سوريا .وهم كما يعرف كل العالم القوات الكردية التي تصنفها تركيا إرهابية وتستخدمها الولايات المتحدة في القضاء على داعش. الذي تم فعلا القضاء عليه بمعركة بدأت في منتصف العام 2016 في الرقة وإنتهت سنة 2019 م أي في الشتاء الماضي .
بعض الدول في العالم لا توافق على ما تقوم به تركيا ضد سوريا . وتعتبر أن التحرك العسكري التركي في سوريا عدوان ينبغي إيقافه بسرعة . ومن بين هذه الدولة مصر الدولة العربية التي دعت إلى عقد قمة عربية طاريئة عاجلة للنظر فيما سمته بالعدوان التركي على سوريا الدولة العربية التي علقت الجامعة العربية عضويتها فيها في سنة 2011 م على خلفية إعتداء النظام السوري على شعبه بأسلحة مشروعة وأخرى محرمة دوليا.
وإنقاذاً للوضع في سوريا ودعما لنظامها ضد تركيا تحرك الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي وقال أنه “تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم السبت المقبل، بناء على طلب جمهورية مصر العربية وتأييد عدة دول، وذلك لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية”.
أيضا من بين الدول الرافضة لما ترعاه تركيا في أراضي سوريا دفاعا عن نفسها نجد فرنسا التي قالت وزيرة الدفاع فيها السيدة فلورانس بارلي اليوم الإربعاء 09أكتوبر 2019م أن تركيا مدعوة لوقف عمليتها العسكرية في سوريا، واصفة إياها بـ “الخطيرة”.
الوزيرة الفرنسية على موقع “تويتر” غردت اليوم الأربعاء قائلة إن “هذا خطير على أمن الأكراد. وهذا خطير لأنه يفيد “داعش”، الذي قاتلناه لخمس سنوات”.وأضافت الوزيرة أنه “يجب وقف” العملية التركية.
وكما طالبت مصر على المستوى العربي بعقد إجتماع أممي عربي لبحث العدوان التركي على سوريا. تحركت فرنسا وطلبت من ألمانيا وبريطانيا الإستعداد لعقد إجتماع طاريء في مجلس الأمن لدراسة الخطوة التركية الخطيرة.
وينشغل العالم بهذا الخطر التركي على خلفية انطلاق العملية العسكرية التركية ضد الوحدات الكردية بشمال شرقي سوريا، والذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عصر اليوم الأربعاء.وكانت تركيا قد هددت حلفائها الأمركيين بكونها ستبدأ عمليتها ضد الأكراد بمفردها إذا لم تقدم الولايات المتحدة لها الإجابة الكافية حول مشروعها الذي أشارت إليه مؤخرا وهو المتمثل في بناء وإنشاء قواعد عسكرية أمريكية تركية مشتركة ودائمة على الأراضي السورية . وكانت تركيا قد قالت أيضا أن هذه القواعد عددها حوالي 200 قاعدة وهددت بكونها ستبنيها بمفردها إذا ماطلت الولايات المتحدة في عملية البناء .
من جهته كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد يوم أمس أن بلاده إستخدمت الأكراد فعلا في حربها ولكن كان هذا مقابل أليات عسرية وأسلحة وأموال طائلة.
كما قالت الإمارات العربية المتحدة أن تركيا تنتهك بعمليتها العسكرية في سوريا تنتهك سيادة وحدود دولة عربية شقيقة وقالت الخارجية الإمراتية في بيان لها أن العملية العسكرية التركية غير شرعية وخطيرة جدا.
وقد أدانت الحكومة السعودية الخطوة التركية الخطيرة في شمال شرق سوريا . وقالت الرياض أنها تعتبر هذا التحرك عدوان وتعد على سيادة الأراضي السورية وتهديد للأمن الإقليمي.