بقلم : هشام صلاح
ما أعجب الأوطان وماأغرب ما يروى عن بعضها ولعل أمتنا العربية بموروثها الفكرى والثقافى والدينى تتبوأ قمة الأمم مجدا ورفعة ، فإذا ما تناولنا أكثر المجتمعات العربية ضربا بجذورها فى التاريخ والحضارة لكان المجتمع المصرى برغم ما مر به متغيرات وتحولات فرضت عليه حينا وانساق إليها أحيانا أخرى إلا أن المصرى يحتفظ دائما بشخصية مميزة وأما عن غرائبه فلنر صنوفا من متناقضات وطنى
الزوج في وطني : يستحي الرجل أن يغازل زوجته امام اطفاله ولكن يضربها أمامهم !
* في وطني خمسة أشياء يحفظها الرجل :
” الرجال قوامون على النساء ومثنى وثلاث ورباع وإن كيدهن عظيم وللذكر مثل حظ الأنثيين والنساء ناقصات عقل ودين في وطني : خمسة ينساها الرجل : خيركم خيركم لأهله ورفقا بالقوارير وأستوصوا بالنساء خيراً وما أكرم النساء إلا الكريم ولا أهانهم إلا اللئيم ولن تعدلوا ولو حرصتم
في وطني : نستحي من الحب ونجاهر بالكراهيه نعتبر الاحتيال شطارة والأمانه تفاهة
* في وطني : الحب – حرام / السب – حلال / العادات – واجبة / الموهبة – يجب أن تدفن
* في وطني : المغنى ولاعب الكرة والراقصة يحتلون قمة المجتمع – أما العالم والأستاذ والمفكر فلهم الله وليكتفوا بالأحلام
في وطني: تباع الكتب على الأرصفة محملة بالغبار والأتربة وعبق رائحة السيارات وتباع الأحذية في محلات مكيفة وتمسح كل يوم فسلام على أمة إقرأ
* فى وطنى : تذبل الزهور وتغتال البراعم – لينبت الشوك
* فى وطنى : صار المواطن غريبا فى مجتمعه وطفت على الواجهة جنسيات غريبة عن الأوطان
* فى وطنى : كست الشباب الكهولة وصار المسنون مغيبين
فمتى تعود يا وطنى !؟ فقد صرت غريب فى وطنى — فما أوحش غربة الأوطان بين الأهل والخلان
نعم – ستعود يوما يا وطنى ستعود وتعود لسمعى نغمة الأوطان فلابد من يوم تفارقنا فيه تنهيدة الأحزان ليعود للوطن الحب والوئام