هي ثيب لكنها تتأنق
وكأنها العرب الأتراب
القلب في هواها متيم
والروح لها محراب
في الحسن التقى جسد بروح
لكنهما في الهوى أضداد
جسد تزين بعقله
وكأنه ارتقى فوق المحاسن تاج
عيناها حوراتان كالسهم نافذتان
الكل منها مصاب
الأنف رمز للشموخ قلما تجد مثله
قيم لا يشوبه اعوجاج
وثغر عطر باسمة شفاهه
على انفراجه تتهافت الأهداب
وما دون ذلك فلا مجال لذكره
فما زالنا نحن شباب
لكن قلبا لا يدع هذا الجمال وشأنه
الطبع في دأبه احتراب
أما الروح فتأوي خصالا ملغزة
فيها حارت الألباب
روح خفيفة تتشح بعزة نفسها
توصلني ثم تنعزل كأننا أغراب
تتجمل في خدرها ثم تطل علينا
تسرع جوارحي على رؤيتها أسراب
لا تتجلى إلا لمن وثقت به
ياليتني أنفذ فيخالجني إعجاب
ما سألت فيها سؤالا
قد شفي غليلي منه جواب
هون يارب علي لوعة نفرها
أما قربها فيسعدني فيه انجذاب