د/ مايسه عبدالحى شعيب
أقوي عملية مخابراتية ترأسها الرئيس البطل السادات – رحمة الله عليه – قبل حرب أكتوبر ..
قبل حرب أكتوبر بشهرين ترأس الرئيس السادات – رحمة الله عليه – عملية مخابراتية للحصول علي شفرة الدفاع الجوي الإسرائيلي في سيناء حتي تتمكن الطائرات المصرية من عبور القناة بحريتها دون أن تستطيع أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي رصدها ..
وطبعا شفرة الدفاع الجوي الإسرائيلي سرّ خطير جدًا جدًا ..
لكن السادات – رحمة الله عليه – أستطاع أن يحصل على هذه الشفرة .
كيف تم ذلك ؟
الجنرال إيزاك رابينوفيتش ، قائد قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي ، مشهور بالبخل الشديد ولعب القمار ..
ونسخة شفرة الدفاع الجوي الإسرائيلي موجودة في خزينة سرية بمنزله في تل أبيب.
لحظة .. حتي تعرف الحكاية ..
ديفيد باراهودا ، يهودي إسرائيلي عميل للمخابرات المصرية من سنة 1970 ..
ديفيد بارهودا سافر باريس وقابل ظابط مخابرات مصري اسمه أمجد أرسله السادات لتنفيذ العملية ..
أمجد وديفيد تدربوا جيدًا علي لعب القمار .. وبعد أسبوعين رجع ديفيد بارهودا إسرائيل ومعاه صديقه الفرنسي فرانسوا موليين ..
وفرانسوا موليين هو أمجد ظابط المخابرات المصري وبعد فترة إلتقي ديفيد بارهودا وفرانسوا موليين بالجنرال إيزاك في صالة قمار سرية بتل أبيب ولعبوا مع بعض ..
وبدأ الجنرال إيزاك يكسب في اللعب أمام ديفيد وفرانسوا يوم بعد يوم ..
وتعددت اللقاءات في صالة القمار السرية .. إلي أن أتي يوم وحدثت مشاجرة مفتعلة بين فرانسوا موليين وجرسون الصالة ..
وأقسم فرانسوا إنه لن يلعب ثانية في أي صالة أو مكان عام ، وفي اليوم التالي لم يأتي فرانسوا وديفيد ، الجنرال إيزاك انتظرهم يوم بعد يوم ..
الجنرال إيزاك راح يبحث عن فرصة ومكان مناسب للعب القمار مع فرانسوا وديفيد ..
وأتت الفرصة ، رحلة سياحية مجانية لزوجته لمدة شهر مدفوعة المصاريف والإقامة وجائزة مالية في نهاية الرحلة ..
طبعًا زوجة الجنرال إيزاك ماضيعتش الفرصة وسافرت .. وفي شهر سبتمبر 1973 دعا الجنرال إيزاك ديفيد وفرانسوا إلي منزله للعب القمار براحتهم ..
وهنا وصلت المخابرات المصرية إلي قلب منزل قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي ..
فرانسوا موليين إللي هو أمجد ظابط المخابرات المصرية كان خبير محنك في فتح الخزائن السرية ..
وبعد نهاية كل لعب يغرق الجنرال إيزاك في النوم مخمور وسكران ..
وبدأ فرانسوا في فتح الخزنة وحصل علي شفرة الدفاع الجوي الإسرائيلي وأرسلها للسادات شخصيا ..
والوقت الذي كان السادات يقرأ فيه الشفرة كان فرانسوا وديفيد بيواصلوا اللعب والخسارة أمام الجنرال ايزاك ، ويوم 4 أكتوبر 1973 سافر فرانسوا وديفيد إلي باريس مع وعد للجنرال إيزاك بالعودة بعد أسبوع لإستكمال اللعب ..
ويوم 6 أكتوبر 73 عبرت الطائرات المصرية إلي سيناء وحطمت خط بارليف وكل المطارات الإسرائيلية في سيناء .. وماخسرناش إلا 10 طائرات بس من إجمالي 220 طائرة مصرية .. وهو ده سر نجاح الضربة الجوية في حرب أكتوبر ..
بالمناسبة تكاليف رحلة زوجة الجنرال إيزاك دفعتها المخابرات المصرية لشركة رأفت الهجان السياحية في تل أبيب ..
إنها عبقرية السادات والمخابرات المصرية ياسادة ….