طريق ممهد على حافتيه الورود وظلال الاشجار تحجب حر الشمس عنه..
طريق غير ممهد كثير المنحنيات لا به شجر ولا ورد ،المزيه الوحيده عصافير تزف انغامها وتمر منه…
لاول نظره ستختار الطريق الممهد مريح المشي ،سريع الوصول ،لا تعلم ان نهايه هذا الطريق حفره من سقط بها لا ينجو ابدا ،رائحه مابه من روث وجثث هامديه جعل العصافير تنفر منه…
اما الثاني فنهايته حديقه بها من الفاكهه ما لا حصر له ورودها بلا شوك ،ثمارها ناضج، العصافير تُطرب لرؤيته و جمال وروده…
تلك هي طموحنا واحلامنا من الوهله الاولى نختار منها ما سهل ومن ياتي يسيرا يذهب يسير، وجود التحدي في الصعاب يجعلها ايسر، العصافير كانها الحماسه والامل ،كلما كان الحماس موجود تعلقنا بالامل سيزيد ستذهب وراء نغماتها وتترك ورود زائفه في طريق اخر آخره الهلاك…
طريق ان تعثرت في احد من منحياته تذكر شوك الورود التي لا ينجو منها احد تذكر النهايه المؤلمه في الطريق الممهد …
كل يختار طريقه بل كل يضع الطريق لنفسه ان طريق المصاعب اخره جنه، حتى ولو حفت الجنه بالمكاره طريق النار ايسر وطعم الحرام الذ، ولكن على النفوس الضعيفه التي تغيب عنها العزيمه وينطفئ الامل في اعينها، من يريد الجنه عليه ان يصبر على تلك الصعاب حتى ينل الخير كله ومن يريد الراحه الزائله فليمتطي الطريق الممهد…
انت تقرر اتسعد بنعيم دائم ام بسراب ذائل..