سمعت صوت جعجعة
من وسط قش وطين
عالي وله فرقعة
وبيزعج السامعين
فقلت أعرف بقى
الصوت ده يطلع مين
الصوت طلع ضفدعة
ليها اللسان مترين
حياة ده قال إسمها
وأبوها فهد الطين
جريئة زي الدكر
منفوخة كالبلالين
كويتية متعصبة
وبتكره الوافدين
جواها غل وغبا
ظاهرين قوي وباينين
ميكنش مصري دكر
من بعد عشق سنين
إداها بمبة وخلع
صبحت بقلب حزين !
بصراحة ما هو وشها
يشبه غراب البين
ودي مين دي هيحبها
دي ام اربعة واربعين
لكن المفاجأة بقى
حياة يا مستمعين
عراقية متجنسة
واهل الكويت عارفين
نسيت حياة الدكر
دورنا يا مصريين
لما انتهك عرضهم
مين اللي حرر مين
رجعلهم ارضهم
جيشنا اللي عزمه متين
مين اللي درّسلهم
مين علّم الجاهلين
ياللي دفاترك خرا
وتاريخ فساده عفين
دفاترنا لو تنقرا
صفحاتها بالملايين
مكتوبة ومنورة
علم وحضارة ودين
يا مصري ركز بقى
حياة دي صنف مهين
كلامها كالزوبعة
حبة تراب تافهين
لا عمره هيهزنا
ولا يشغلك ساعتين
بس الكويت اَهلها
فيهم رجال راسيين
يدوها فوق مخها
بالجزمة بالستين
بأي حق انها
تفرد لسان قيراطين
ارجع وأقول السبب
والجرأة جاية منين
دنيا وفيها العجب
واحنا اللي غلطانين
عشان ده حال الزمن
حاجب طلع عالعين
مدينا ايدنا لهم
وبقينا شحاتين
يدونا من فضلهم
واحنا اللي مش عاوزين
علشان بلدنا فوق
واهل البلد عارفين
ده خير بلدنا كتير
والعيبة في الفاسدين
نخر الزمن عضمنا
وطانا للملاعين
شتموتا وبأهلنا
إخصين على الساكتين
لكنه حكم القدر
تتشقلب الموازين
ويبقى سيد البشر
مشتوم من الواطين