كتب لزهر دخان
في الجزائر تستمر التكنولوجيا في التقدم إلى الأمام .من الحسن إلى الأحسن في إنتظار الحسن جداً والجيد فالجيد جداً ولما لا الممتاز . وأخر خبر مهم في هذا الشأن جاء بتاريخ الثلاثاء 30 يناير 2018م .وتحدث عن عقد إتفاقية بين اللجنة الوطنية لتجار الهواتف النقالة والالكترونيات و المعروفة تحت شعار لواء جمعية التجار والحرفيين وشريكها الرقمي التجاري وهم مؤسسات “البسمارت” المختصة في التكنولوجيا . وسيتعاون الجانبان في إنشاء شراكة بينهما في البلاد تساعد في توفير برامج رقمية وتطبيقات هواتف ذكية محلية جزائرية .وأول ثمار هذه الشراكة سيكون معرض مغاربي لتكنولوجيا الهواتف الذي سينظم في طبعته الأولى أيام 21 22،23 فيفري 2018م . ومكان المعرض سيكون قصر الثقافة وستكون الدعوة موجهة إلى كل من ينشط في المجال .
النقاش دار بين المشاركين في الندوة ولجنة تجار الهواتف ورئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين . كان حول مشكلة غياب التقنيات والتطبقيات ذات البعد أو الأصل المحلي الجزائري. وما نتج عنه من تأثير سلبي على البلاد والأفراد . وتمت الإشارة إلى ما حدث جراء إستثمار خطر كلعبة الحوت الأزرق في البلاد.
وكانت هناك بعض الكلمات المنقولة إعلاميً لآهميتها .وكتب بعض الصحف قول رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار الذي شرح القيمة المالية لتطبيقات الهاتف . وقال أنها تتجاوز مؤخراً وبكثير مدخول بيع الهواتف وقال أيضاً( مستقبلا قد نستعمل الهاتف لإجراء مكالمات بنسبة 10 بالمائة فقط، في وقت تشغل التطبيقات 90 بالمائة من الاستعمال)
وهناك رغبة لدى أطراف هذا المشروع تتمثل في إبتكار تطبيقات محلية جزائرية تضاف من البداية إلى أجهزة هواتف نقالة مصنعة محلياً في البلاد التي سيصبح بإمكان المستخدمين فيها الإستفادة من ما أنتج حديثاً ومكن من تجاوز مشكلة سببها أن التطبيق أغلى من الهاتف . وهذه أصلا ليست مشكلة لآن الإتصالات مثلا تكلف الفرد أكثر من ثمن جواله بكثير أو جهاز المودام الذي يستخدم به الأنترنت . وكان من الأجدر بالمجتمعين أن يفكروا في إبتكار تطبيقات ذات قيمة ربحية بالنسبة للمستهلكين . وبهذا يكون من السهل عليهم إدماج المجتمع الجديد الذي يفكرون فيي إبتكاره . بالجوال الفقير الذي يخافون من عاره.
وورد في الأنباء قول مدير مؤسسة رقمية جزائري وصاحب تطبيق “ويني” وهو لمين أوباعيش الذي أشار إلى أن السوق الرقمية في الجزائر حديثة وجديدة . ومع ذلك هو يرى أن تطوير البرامج في الجزائر مجال متطور .والبلاد فيها مطوري برامج ومختصين في التكنولوجيا الرقمية بأعداد معتبرة .
كما ورد في الأخبار رأي أخر وهو لرئيس اللجنة الوطنية لتجار الهواتف والالكترونيات تابتي محمد بشير القائل ( أن الهواتف المصنعة محليا بإمكانها مستقبلا أن تحتوي تطبيقات تربوية، وألعاب، وتطبيقات تثقيفية، يستفيد منها المستهلك، ويجني من وراءها المصنع والمطور مداخيل، بدل إستنزاف الخزينة العمومية من طرف مؤسسات رقمية أجنبية وبالملايير.)