اليوم اجمل الأعياد والاحتفالات التي صنعت بأيدي البشر،
عيد الأم ..
هو يأتي بموعده الثابت كل عام ، يمر دون وعي بقيمته الحقيقية التي تكمن في تقديم بعض التقدير والاعتراف بقيمة أمهاتنا في حياتنا ..
الأم لا تنتظر الهدايا وإن فرحت بها أن قدمت لها في يوم كهذا،لكن هذا لا يجعلنا ننساهم بقية العام .
الهدية الحقيقية أن يجتمع اولادها في محبة وسلام حول مائدتها ، تراهم مثل طيور تلتقط في مناكفة الطعام من فوق المائدة..
تشعر حينها أنهم مازالوا في حاجتها ، وانها مازالت قادرة على العطاء .
لكن ما يحدث هو ما يؤكد على إنها صناعة بشرية ، لا مراعاة لمشاعر الآخرين في هذا الأمر ..
الأم تنتظر الاحتفال ،والابن أو الابنة ينتظرا تقديم الهدايا حتى يشعروا أنهم لم يقصروا في حقها والبر كما قال الله ورسوله..
نرى الاحتفالات تتسابق على شاشات التلفزيون ، الراديو وحتى الشوارع تنشر هذا الاحتفال ..
والشئ المؤلم حقاااا، احتفالات المدارس ..
تبدأ معلمات رياض الاطفال بتحضير الأطفال واختيار الفقرات التي ستقدم يوم الاحتفال ، وننسى أن في زاوية الفصل الدراسي بمن فقد أمه وتذوق مرارة حرمانه منها في عمره الصغير دون ذنب له ..
ننسى من فقد لذة هذا الدفء في حضن أمه ..
ننسى من يشعر بألم يقتلع له القلب من الصدر رغم مرور السنين والاعوام لفقدانه لأمه في طفولته ولم يشبع من حنانها..
ننسى أيضا مشاعر نساء كتب الله لهم عدم الإنجاب وفقدانهم لكلمة الأمومة ،واخريات فقدوا أولادهم في ظروف ما ..
ننسى نساء حرموا من الأم والأب والأخ ، فيأتي المجتمع بمشاعر صنعت لتؤلم البشر دون حق.
ننسى أنه يوجد صناعة إلهية خلقت بين الأم وأولادها وحين نفقد أمهاتنا لن يعوضنا اي حنان اخر مهما كانت صلة الرحم بيننا..
صناعة الله وخلقه لتلك العلاقة لم تكن من فراغ أو لاشئ ، لكنها خلقت وبها كل الرحمة ، لماذا نحولها نحن للقسوة دون مبرر .
لن اقول انها بدعة وأن لا يوجد في إسلامنا ما يشير لها.
لكن علينا مراعاة ما خلقه الله وصناعته الإلهية فيما صنعته الايادي البشرية..
إيزيس