بقلم / سلامه فرج
صديقي الغالي الاحلام هي شئ نحبة ونطلبة و نفكر فيه دائما حتي يختزن في ذاكرة اللاوعي ومن شده تمنيتنا به طول اليوم وفي لحظه النوم العميق يظهر دور اللاوعي الكامن في ذاكرة العقل البشري ويهيئ لنا تحقيق ما تمنيناه ،ولكن في صورة حلم.ولاننا نحبه ونتمنى حدوثه بشده وفي اسرع وقت ولانستطيع تحقيقه فيطبق علية حلم .
بينما السراب هو عكس الحلم لأننا نكون في قمة صحونا وليس نومنا وهو تمني أيضا ولكن من نوع أخر فيه يتم خداعنا من العقل الواعي ويصور ما تمنيناه علي بعد مسافة قريبه منا فنجتهد ونسرع ونسير إلي ما لا نهاية ونعتقد أن الهدف قريب ولكن في الحقيقة لا يوجد ما نسير من اجله وكلما اقتربنا من الهدف لا نجده ونستمر ونجري متوهمين اننا اقتربنا من خط النهاية والفوز بالجائزة ونقضي العمر كله في السير وفي النهاية لا نجد شيئ مما كنا نتخيل اننا نراه لأنه في الحقيقه سراب من صنع العقل الوعي .
ولكن الواقع هو الحقيقة التي نعيش فيها نلمس اهدافنا نذوق فيها حلاوة النجاح يوما ونذوق فيها الم الفشل يوما نسقط يوما ونقف يوما ونحزن يوما ونفرح في يوما اخر، والواقع هو الشئ الملموس المحسوس تمسكه أيدينا في أيام ومن الجائز ان يضيع في لحظات الواقع شيئ يصعب علي بعض الاشخاص النجاح فيه لانهم ولدو بمقدرات لا تساعدهم علي تحقيق ذلك لهم .
والواقع قد يستطيع بعض الاشخاص بالتعب والجهد والمثابره والذكاء ان يغيروة ويضموه الي صالحهم ،فيسرون الي قمه النجاح ويغيرو واقعهم من النقيض الي العلو والسمو والواقع هو شيئ بعيد عن الافتراض بعيد عن السراب بعيد عن الاحلام الواقع هو الحقيقه بكل ما نعيش فيها وننام فيها ونصحو عليها واحيانا نصطدم بيها.