خرجت من رحم مؤامرات وخيانة .وظل الأمر من سيئ لأسوأ حتى وقعت فى نهاية الرحلة فى يد تميم بن حمد، وضعها فى مآزق عديدة مع جيرانها والقوى الإقليمية الكبرى، وتورط بشكل سافر ومفضوح فى دعم الإرهاب والإرهابيين، ويبدو أنه يواجه الآن احتمالات نهاية رحلته القصيرة، والاصطدام بانقلاب جديد يدفع فيه ثمن خياناته وخيانة ارتكبها جده قبل 46 سنة.,خلال سنوات الاستقلال القصيرة شهدت الدويلة الخليجية الصغيرة قائمة طويلة من المؤامرات والانقلابات بين أفراد الأسرة الحاكمة، وهو ما قاد الدويلة القزمة إلى التقزم بشكل أكبر، وخصم من حضورها المحدود الباهت كدولة محترمة، وتصاعد الأمر مع اختفائها خلف شاشة قناة الجزيرة، ليتحول الأمر مع القوت إلى قناة تليفزيونية كبيرة ترفع علما ولها سلام وطنى وحاكم، ولكنها قناة لا دولة
قلق الحكومات العربية من «الجزيرة» يتأكد يوم بعد يوم، خاصة أن هذه القناة بدون أى مصدر للدخل، فمن أين تنفق هذه المبالغ الطائلة التى يتطلبها ظهورها؟ وهذه التغطية المباشرة للأحداث فى كل العالم؟،بداية القناة كانت بتوظيف الكادر المؤهل من الفرع العربي لقناة BBC الإخبارية البريطانية في لندن بعد إلغائها عام 1996، وظهرت الجزيرة كقناة إخبارية عملاقة بإمكانياتها المادية الهائلة (مراسلون في كل مكان في العالم ينقلون الحدث على الهواء مباشرة، ومعدو برامج ومذيعون عملوا في شبكات إعلامية عالمية)، وكل هؤلاء يتقاضون رواتب خيالية، كما كانت تمنح ضيوفها مبالغ طائلة لاستضافتهم، وكان المستغرب أن كل هذه النفقات تتم على الرغم من أن القناة تندر فيها الإعلانات، التي هي المصدر الرئيسي الذي تنفق منه القنوات الفضائية،
فالجزيرة ظهرت بدون أي إعلانات في البداية ثم على استحياء وذرًّا للرماد في العيون ظهر بها ثلاثة أو أربعة إعلانات، ما يطرح سؤالاً ملحًّا: إذا كانت الجزيرة بدون أي مصدر للدخل فمن أين تنفق هذه المبالغ الطائلة التي يتطلبها ظهورها وهذه التغطية المباشرة للأحداث في كل العالم؟ إذن فالجزيرة ليست مشروعًا إعلاميًا بل مشروع سياسى يستهدف رسم خريطة المنطقة العربية والشرق الأوسط
منذ أن بدأت قناة الجزيرة القطرية، وهي حاضرة دائماً بجانب التحريض ضد البلدان العربية، وتبث أخباراً مفبركة تهدف منها دفع الشعوب للخروج على حكامها
عندما بدأت قناة الجزيرة بثها استخدمت أسلوب الخداع بجذب المشاهد بخطاب يتجه نحو عواطف المشاهد العربي الذي توقظه الشعارات والخطابات الحماسية، ليكتشف بعد حين أنه تعرض للخداع، ويكتشف أن هذه القناة ذات أجندات خفية، وأنها تفتح المجال للجماعات المتطرفة لبث فكر لا ينتج عنه غير الإرهاب. واتضح لمن يتابعها أنها ليست قناة إعلامية تبحث عن الحقيقة وتحترف المصداقية وتحترم عقول المشاهدين..لقد ثبت أن هذه القناة ليست إعلامية بل حزبا سياسيا يسعى إلى أهداف لا تخدم مصالح الأمة، ومن هنا تتبدى خطورتها على أمن الوطن العربي؛ وهذا ما حصل فعلا حين مارست التحريض والتأجيج وخداع الشعوب العربية بشعارات مثالية لا تنتمي إليها القناة نفسها!
وكان منهج قناة «الجزيرة» الذي تجيده بشكل ملفت التلفيق وتزوير الحقائق. هذه القناة الممولة من النظام القطري والتي تغدق الأموال وتشتري الذمم كان لها أهداف من وراء كل ذلك.. وأي متابع لها حتما سيتوقف أمام عدة ملاحظات حول تغطيتها وأهمها أن هذه القناة كسرت الرفض الإعلامي العربي للتطبيع مع إسرائيل، فلا توجد دولة في العالم تسمح لأعدائها بالوجود في إعلامها ومخاطبة شعبها، لكن الجزيرة فعلتها، إذ انفكت عن إجماع كل وسائل الإعلام العربية على رفض التطبيع مع إسرائيل ورفض استضافة أي إسرائيلي في وسائل الإعلام العربية، ودأبت منذ ظهورها على فتح برامجها للمسؤولين والصحفيين والساسة وقادة الجيش الإسرائيليين ليبرروا جرائمهم للمواطن العربي وهذا شاهد بالصوت والصورة مع أحداث مسلسل الربيع العربي الفاشل، وغيرها، مع غياب كامل للأخبار المحلية القطرية المملوءة بالمشاكل الداخلية،.
من الصعب جداً أن يذكر اسم قناة الجزيرة من دون ذكر التحريض على الإرهاب ضد الدول العربية والإسلامية، ولا أحد من كبار المحللين قادر على تفسير السلوك القطري من التحريض ودعم الإرهاب ضد جيرانها.قناة الجزيرة هي صاحبة حق اختراع الكذب، لذا فليس غريباً أن تكون هي نفسها لسان حال السياسة القطرية الحالية