تحقيق : إلهام علي
كانت الصحافة في الماضي تسمي ( مهنة البحث عن المتاعب ) ، أما الآن تسمي ( مهنة البحث عن المصالح ) كما أطلق عليها البعض في ظل عصر تسود فيه المعاملات المادية والمصالح الشخصية ، وإن كان هذا المفهوم سائد علي أغلب الصحف وخاصة الصحف الإقليمية إلا أن هناك بعض من هذه الصحف التي تسعي إلي بث قيم وأخلاقيات بالمجتمع ، علاوة علي ذلك هدفها الرئيسي نشر الحقائق بموضوعية دون تزيف أو تضليل ، ولكن في ظل التطور التكنولوجي وإنتشار المادة لحق بالصحافة بأنها مهنة مصالح شخصية ، لذا يدور تحقيقي حول معرفة نظرة البعض للصحافة كمهنة اليوم .
صحفيين وكتاب
ذكر جمال الدين احمد عبد الستار ، المستشار الإعلامي والأكاديميي ، أن مهنة الصحافة دخل عليها دخلاء أساءوا إلي تلك المهنة النبيلة فمنهم غير مؤهل لهذا العمل ومنهم من يبتز المواطن ومنهم من يتخذها سبوبة مادية وسبوبة للوجاهة ومنهم من يريد كارنية صحفي وهو لا يعرف شيئا عن الصحافة والكتابة وعلي الجانب الآخر هناك مهنيين حرفيين في المجال الصحفي ولهم وزنهم .
وأوضح حمادة السعيد ، صحفي بجريدة الأهرام ، أنه بالفعل طرأ علي مهنة الصحافة اليوم تغييرات وأنها كأي مهنة في البلد تغيرت فيما بعد ، وأن المصالح الشخصية هي السمة الغالبة .
وقالت حنان حسان ، محررة صحفية بجريدة الشاهد المصري ، ان الصحافة بالنسبة لها هواية وهو السبب الحقيقي لإستمرارها في عالم الصحافة ورغم صعوبتها إلا إنها الهواية المفضلة لها وتحاول ان تكون مجال العمل الاساسي لها .
قراء
أضاف بلال عبدالله ، طالب جامعي ، الصحافة من أسمي وأعظم مهن التاريخ فهي مهنة خدمية لكن ما جعل الصحافة مهنة مصالح هم القائمون عليها رسخوها لأنفسهم ولمصالحهم الشخصية ليجعلوها مهنة تخدم المواطنين لمهنة تخدمهم ، والشئ الملفت في هذه المهنة أنها أصبحت مهنة ما لا مهنة له .
وذكرت صفاء مندي ، حاصلة علي ليسانس آداب ، الصحافة اليوم من وجهه نظري أصبحت مهنة مصالح شخصية ولكن ليس كل من يعمل بها هكذا ولكن هذه تعتبر السمة الغالبة في هذه الآونة ، لكن هناك صحفيين هدفهم الأساسي مزاولة المهنة في الإطار المحدد لها كمهنة لها قدرها .
وختاما ، فإن الصحافة عموما كمهنة وإن كان قد طرأ عليها بعض المستجدات لكنها في المقام الأول والأخير هي مهنة خلقت لنشر الحقائق وتقديم كل ما هو جديد للقراء ، ومن أجل عودة بريق تاج صاحبة الجلالة هنا يأتي دور نقابة الصحفيين في عدم إعطاء تراخيص لإنشاء صحف غير مؤهل أصحابها للعمل كرؤوساء تحرير بالإضافة إلي منع الحصول علي الكارنية النقابي للعمل كصحفيين ، علاوة علي ذلك يأتي دور القارئ في عدم تبني أفكار صحف قيمها تدعو إلي التضليل والكذب .