قام وزير التربيه والتعليم والنعليم الفنى الدكتور طارق شوقى بعقد لقاء موسع بمجموعة من المعلمين والطلاب المتفوقين اثناء زيارته لمحافظة بورسعيد بديوان عام محافظة بورسعيد بحضور محافظ بورسعيد اللواء أركان حرب عادل الغضبان واللواء يسري عبدالله مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
قام وزير التربية والتعليم بالترحيب بالمعلمين والطلاب المتفوقين معبرا عن سعادته لوجوده مع هذا الجمع المشرف .
أشاد شوقي بالقيادة المخلصة التي تعمل على إنجاح الفريق والطاقة الإيجابية التي تملأ نفوس الجميع.
كما أشاد شوقي بالتجربة الفريدة في بور سعيد وهي التغلب على الدروس الخصوصية وعدم اللجوء إليها مما أدى إلى انجذاب الطلاب للمدرسة وممارسة كافة الأنشطة بداخلها مشيرا إلى أن الدروس الخصوصية تعمل على قتل الفكر والإبداع والابتكار عند الطلاب.
كما أشار شوقي إلى تجربة التعليم الفني الناجحة في مدينة بورسعيد ووجود الطلاب بداخل المصانع يتعلمون ويتدربون ولهم أجر أيضا مما يبني ويطور ويثري التعليم المهني ويخرج فني مهنى قادر على التنافس.
وأوضح شوقي أنه يجب إلقاء الضوء على الإيجابيات، ومصر مليئة بالنماذج الرائعة والإيجابية.
وأكد شوقي أن الهدف الأول لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هو الطفل لأن بناء الإنسان وجعله قادر على التنافس الدولي هو الأهم ومن الأولويات، مشيرا إلى أن مصر لا تقل أبدا عن باقي الدول المتحضرة.
وقال شوقي أنه عندما نتحدث عن نظام جديد يبدأ من العام القادم نحاول فيه جاهدين أن نخفف العبء على أولياء الأمور من بعبع وفزاعة الثانوية العامة.
وأكد شوقي أن التعليم الفني أمل مصر وأن الدول المتقدمة أكثر من 80% من الشباب بها يلتحق بالتعليم الفني وأن الشباب هم من يحملوا مصر إلى ركب التقدم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية وكافة مجالات المعرفة.
وتحدث شوقي عن بنك المعرفة وكيفية الدخول عليه وأهمية البرامج العلمية المتداولة به ومحتواه، مشيرا إلى أهمية القراءة والبحث والتثقيف وأنه لا سبيل للتحضر إلا بالقراءة والتثقيف.
وقال شوقي أن ما رآه اليوم من مدارس ومصانع مبشرا جدا، لافتا أنه يسعى إلى تعليم مصري متاح وبجودة أعلى ويطبق على الجميع أي إنه يمكن أن نحقق المعادلة الصعبة وهي تعليم حديث بالمواصفات العالمية ويناسب الهوية المصرية.
ومن جانبه أعرب المحافظ عن سعادته بزيارة وزير التعليم لمدينة بورسعيد وأكد في حديثه على أهمية التربية وأهمية دور المعلم لأنه يربي الأجيال ويساهم بشكل أساسي في تكوين شخصيتهم مشيرا إلى تجربة بورسعيد في القضاء على الدروس الخصوصية وجعل المدرسة جاذبة للطلاب ووجه المحافظ كلمة لأولياء الأمور بأن أولادهم في أياد أمينه ونعمل جميعا بشتى الطرق على مصلحتهم.
وتحدث عن المدرسة ودورها في تشكيل شخصية وكيان وعلم وثقافة الطالب والمعلم هو القدوة لأبنائنا في كل شئ في الأخلاق والمثل والمظهر والاجتهاد، كما أكد على أهمية التعليم الفني وتجربة بورسعيد الناجحة في التعليم الفني.
كما أشار إلى حصول 6 طلاب على المراكز الأولي في الثانوية العامة والمركز الأول والثاني مكرر في الثانوي التجاري.
وأشار الغضبان بأن الهيئة العامة للأبنية التعليمية قامت بجهود كبيرة حيث تم إدخال (110) فصل دخلوا الخدمة هذا العام، وإنشاء (4) مدارس حكومية جديدة من ضمنهم المدرسة اليابانية، بالإضافة إلى (3) مدارس أخرى خاصة لدعم العملية التعليمية ببورسعيد.
وأشاد الغضبان بزيارة وزير التعليم قائلا أنها تدفعنا إلى الأمام وتعطى لنا طاقة إيجابية مشيرا أن أولادنا هم حلمنا فلابد من الحفاظ عليهم والاستثمار فيهم خير استثمار.
وردا على سؤال دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى القضاء على الدروس الخصوصية أكد شوقى أن هذا الموضوع ﻻبد من حله من جذوره و توفير دخل معقول للمعلم وجذبه إلى المدرسة.
وأشار إلى أن هناك حل آخر يكمن فى تغيير طريقة التقييم فى الثانوية العامة مؤكدا أن أمامنا عام أو اكثر لحل هذا جذريا ويتم العمل على رفع دخل المعلم متمنيا أن تتاح الموازنات من أجل هذا الشأن.
وحول الإجراءات التى اتخذتها الوزارة لرفع أجور المعلمين ، أوضح الوزير أن ميزانية الوزارة التى أقرت هذا العام أقل من العام الماضى بمليار وتقدر ب80 مليار ينفق جزء كبير منها على المرتبات وجزء آخر على الأبنية والطباعة.
وأشار شوقى إلي أنه تم إعداد خطة لرفع مرتبات المعلمين خلال ثلاث سنوات وتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا أن هناك اهتمام وحركة فى الدفع فى هذا اﻻتجاه.
وأضاف الوزير بأنه سيتم تشكيل لجنة لإدارة الموارد وهناك أفكار كثيرة وجديدة لتنمية موارد الوزارة واستثمار أصول.
خلال اللقاء تحدثت إحدى الطالبات المتفوقات وأشادت بجهود وفكر الدكتور الوزير وأعربت عن اطمئنانها بمستقبل التعليم فى مصر كما أشادت باهتمام شوقى بمدارس المتفوقين كما أشادت بدور المحافظ فى الوقوف إلى جانبها ومأزراتها خلال الأزمة الصحية التى مرت بها ودعمها معنويا.