يمزح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء الرد على سؤال وجه له . ويقول أنه لا يستبعد إمكانية تدخل روسيا في الإنتخابات الأمريكية المقبلة. بوتين خلال حديثه في المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي . كان قد قال هذا فعلا . وجاء رد الرئيس بوتين الممازح على سؤال من سايروس سيمونز . وهو صحفي مراسل لشبكة “إن بي سي نيوز” . أما السؤال فكان عما إذا كانت موسكو، ستحاول التأثير على مسار السباق الرئاسي في الولايات المتحدة عام 2020.
وفيما يلي رد بوتن “سأخبرك في السر: نعم ، سنفعل ذلك بالتأكيد” وقد قال بوتن للصحفي”لكي نثير سعادتكم أكثر هناك”.
ثم عاد بوتن إلى الجدية في كلامه وإنتقل إلى أزرار المرقنة الجادة . مبتعدا على لمس أزرار الهزليات. فقال بجد “كما تعلمون، لدينا ما يكفي من مشاكلنا، ونحن منخرطون في حل المشكلات الداخلية، وقبل كل شيء، نحن نركز على ذلك”.
وهناك قول جاء فيه ( إن المحقق مولر، لم يجد دليلا على وجود تآمر بين موسكو وترامب، لكنه افترض أن روسيا، ستتدخل في الانتخابات الأمريكية المقبلة في عام 2020) وول هذا القول قال الرئيس بوتين: ” Highly likely – لقد سمعنا ذلك سابقا”.
ومن بين ما قاله بوتن أيضا( ما يحدث في المجال السياسي الداخلي للولايات المتحدة، يضر بالعلاقات بين الدولتين وبالولايات المتحدة نفسها.)
(“هذا مثير للسخرية أو يمكن أن يثير الضحك، لولا أنه محزن للغاية”.) هذا أيضا كلام بوتن قاله ليصف به حالة أمريكا التي لديها أدلة على جريمته التي لا يزال لا يملك إلا شجاعة إنكارها ورفض فكرة تقبل كون بلاده تسعى لتطوير نفسها من دون السعي إلى تدمير الولايات المتحدة الأمريكية.
وكلنا نتذكر ما قامت به وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ضد روسيا وبوتن . وكذلك وزارة الخزانة والخارجية والبيت الأبيض ككل والكونغرس. وبالتأكيد غالبية شعب أمريكا الذي لا يظن أن مصلحته هي التشكيك في نتائج توصل إليها أذكى المحققين الأمركيين .وتقول النتائج أن روسيا على خطأ ولا بد أن تسحب يدها من أمريكا .
وللإشارة كانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد إعتبرت مزاح بوتن “نتن” وقد أخذت مزاح الرئيس بوتين بشكل جدي . وقد قام الصحفي جيف سيلدين (من إذاعة صوت أمريكا) بتليل وإعادة نشر تصريحات موظفي هذه الوزارة عبر حسابه في تويتر- قائلا أن أحد العاملين في وكالة الأمن السيبراني والبنى التحتية ( التابعة للوزارة) ” تتوفر لدى حكومتنا، كل الوسائل اللازمة، للتصدي لذلك”.
ويبدو أن بوتن أراد بمزاحه مطالبة الولايات المتحدة بنسيان تزويره لآراء الأمركيين أثناء يوم الإنتخابات الموافق للثامن من نوفمبر 2016م . عندما تدخلت روسيا عن طريق مركز تطوير الأنترنت وزورت أراء الشعب الأمريكي وجعلتها أكثر ميلا لصالح ترامب منافس هلاري كلنتون في سباق الرئاسة ويومها.عن طريق بث وإطلاق أكثر من 5مليون حساب مزور على تطبيق فايس بوك.