بقلم : سماء علاء
كبريت !!!
ولاعة !!!
وما الدهشة فى ذلك عزيزى القارئ ؟؟؟ إنه إحدى الأمثال الشعبية التى تتردد على ألسنه الناس فى مجتمعنا المصرى الحافل بقضايا الشرف والفضيلة .
فشرف البنت كعود الكبريت إذا أنطفأ لا نستطيع أشعاله مره أخرى وشرف الولد كولاعة الأوتوميتك نستطيع أشعالها دوما . هكذا ينظر مجتمعنا إلى المرأة والرجل .
ولكن هل تعلم عزيزى القارئ من الإمكان أن أجعل شرف المرأة كولاعة الأوتوميتك أيضا ؟؟؟ولكن كيف ؟؟؟
كيف ؟؟؟ أنت الآن فى عصر التكنولوجيا ولا يوجد مستحيل مع تطور الطب ، وبمجرد عملية جراحية صغيرة يعود شرف الفتاة مرة أخرى مصان ويتحول من عود الكبريت إلى ولاعة أتوميتك .
أتعلم لماذا ؟؟؟ لأن الشرف محصور لدينا فى النصف السفلى من جسد الفتاة وتبقى الفتاة محصوره فى هذا النصف حتى يأتى من يستره . وإن تمردت يطلق عليها لقب الفاجره برغم من عدم افتعلها شئ فاجر ولكن الفجر لديهم من خرج عن مفهوم النصف وحرر عقله من هذا المستنقع الوضيع للغاية .
وليس الغرض من حديثى هو جعل الفتاة عاهرة حتى العاهرات فى زمنا هذا تستطيع أن تصون نصفها الأخر وتتحول إلى شريفة .
ولكن ما أريده هو تمردها على مثل هذه الأفكار التى لم ينزل الله بها من سلطان . فالشرف عزيزى القارئ يكمن فى العقل والاخلاق . لأن النصف السفلى ليس هو من يحركنا وإنما نحن من نحركه . عقولنا هى مصدر أفعالنا . فماذا سيحدث إذا كانت عقولنا يقتحمها الفساد ؟؟؟ هل سيدوم الشرف ؟؟؟
فالشرف ليس محصور فى مثل هذه المعتقدات وإنما هو أوسع وأشمل بكثير.
كنت أضحك عندما أجد ام تنصح أبنتها بأن لا تسمح لأحد أن يقترب من نصفها السفلى عندما علمت أن أحدهما قام بتقبيلها لأن هو مصدر الشرف والعفة .
هل مازالت عزيزى القارئ تضع المرأة فى هذا النصف ؟؟؟ غير مهتم بعقلها . اذا فأنت الخاسر فى النهاية . وعلى كل فتاة أن تستبدل محاولتها منذ ولادتها فى الحصول على من يستر نصفها السفلى. بإن تغذى عقلها بالعلم الذى ينفعها ويجعلها أم وزوجة وأبنه وأخت صالحه تفيد غيرها ونفسها ومجتمعها . فأنت عظيمة بعقلك الصالح وتمسكك بقيمك ودينك وحبك لله وطلبك للجنة فى الحياة الأخرى .
ويجب على كل أمرأة نالت شرف الامومة أن تغرس فى أولادها سواء أناث أم ذكور الاخلاق والدين وأن تحافظ على قلوبهم النقية من تشوهات المجتمع.وإن الشرف يعبر عنه العقل وليس الجسد . فمادام العقل مصان فالجسد هكذا .
ولا أجد سبيل لهذا الإصلاح غير الحرية وليس الكبت والإضطهاد والقهر والعنف . إمنح لها الحرية لكى تعبر عن إصلاح عقلها أم فساده ولكن قبل ذلك تأكد أن البذره التى قمت بغرسها بها كانت صالحه .
وأخيرا الحرام سيظل حرام سواء ما أفتعله رجل أم أمرأة والعقاب واحد ولكننا قمنا بأختراع دين جديد هو دين العادات والتقاليد وأصبح الرجال هم كهنه هذا الدين والنساء هم العبيد.
وأريد أن أختم حديثى بهذه الجملة :
(فمادام شرف الولد كالولاعة الأتوميتك فعود الكبريت سينطفأ)