بقلم: لزهر دخان
حزب الجمهوريون بكامل زعمائه .يدعم مرشح الحزب فرنسوا فيون لمواصلة دوره كمرشح عن الحزب في رئاسيات فرنسا المقبلة .هكذا وبهذا القرار الجمهوري الفرنسي إنتهى إجتماع الأزمة .الذي عقده الحزب في باريس بتاريخ هذا الإثنين 06مارس آذار 2017 م.
الأنباء التي تكون لها صلة بأي رئاسيات في العالم تكون حتماً في صلب إهتمامات وكالات الأنباء والجرائد والقنوات الفضائية وسائر وسائل الإعلام .. وهذا يعرفه الجميع … الذين يسرنا أن ننقل لهم ما تناقلته “فرانس برس” عن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه قوله( “اللجنة السياسية كررت بالإجماع دعمها لفرانسوا فيون”..)وقال الرئيس أيضاً( “الجمهوريون موحدون”حول مرشحهم( . .. ومن المعروف أيضاً ان وسائل الإعلام يوجد منها من هو سلاح في يد الأحزاب أو الدول أو المؤسسات الإقتصادية العملاقة ..وهذا ما ننتظر ظهوره بشكل واضح في إنتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة . التي سيظهر فيها بوضوح الوجه الحقيقي لوسائل الإعلام الفرنسية. التي ستكشف حسب ولائها لمن من المرشحين يا ترى .. فرنسوا فيون سبق له وإن إشتكى من التهميش والمؤامرة السياسية ضده ..ومارلين لوبان قالت أنها بدورها تشعر بأن فرنسا رسمياً ضدها .. بينما لم يظهر المرشح ماكرون أي إمتعاض من دور وسائل الإعلام .وفرنسا الرسمية لغاية الأن ..وإلى غاية الأن ليس هناك الكثير من المتهمين بالفساد في الحملة الإنتخابية بإستثناء التهم الموجهة إلى زوجة فرنسوا فيون. وزوجها المرشح الجمهوري . وإثنين من مستشاري لوبان .. ومجمل هذه التهم تتحدث عن فساد مالي .. قد يفسد عن الإثنين باقي السباق الرئاسي .. وهنا قد يظهر الوجه الرسمي للإعلام الفرنسي ضد المرشحين لوبان وفيون. إذا غامرت فرنسا الرسمية في إستخدامه من أجل إسقاط السيدة لوبان والسيد فيون ..
وفي أنباء هذا الإثنين أيضاً ذكرت وسائل الإعلام الروسية بأن حزب فيون أكد ترشيحه لفيون. في وقت يعتزم القضاء الفرنسي توجيه الإتهام له على خلفية شبهات حول منحه وظائف وهمية لزوجته وإثنين من أبنائه . الأمر الذي سبق لفيون نفيه وتشبيهه بالمؤمرة السياسية التي تريد إغتياله سياسياً.
وساءت الأمور بشكل أكبر بالنسبة لفيون. الذي طالت بيته المداهمات الأمنية . التي وصلت حتى المنزل الخاص بفيون وزوجته في يوم الخميس الماضي . وقامت عناصر الأمن بالتفتيش داخل المنزل . وكانت حجتها هي العمل في إطار قضايا هي “إختلاس من أموال الدولة” و”الإعتداء على الممتلكات العامة” و”الرشوة”. . وهنا يجب أن ننتبه إلى أنه من المحتمل جداً أن تكون تهمة فيون الوحيدة هي الترشح للإنتخابات . وهذا يعني أن فرنسا باتت منزوعة الدمقراطية . وسيتم إحتكار الكثير من مؤسسات الشعب والدولة لصالح الأقوياء أمنياً وسياسياً فيها . وقد تعود إلى أحداث العام الماضي الدامية .