إعداد/ محمد مامون ليله
(فلسفة الذكر، وعلاجه للأمراض النفسية)
كان أهل الله تعالى وما يزالون، يأخذون بأيدي تلاميذهم إلى الله تعالى بالذكر، فالذكر ليس مجرد ألفاظ تقال هكذا، بل يدوي هنا ويدوي هناك يا فتى!
والذكر مصباح المريد في طريقه الذي يسلكه إلى الله، وهو كذلك طريقة لتهذيب النفوس وتزكيتها من الشوائب والأخطار.
والذكر علاج روحي ونفسي للمريض، تغافله كثير من الأطباء النفسيين، مع ان فكرته هي فكرة الطب النفسي والتنمية البشرية أصلا، فإنما تتدرج به شيئا فشيئا، وتزيل مخاوفك به جزءا فجزءا.
وهو وسيلة تقنع بها قلبك وعقلك أن لا نافع ولا ضار إلا الله، فلم الخوف والقلق والهم وما يشابهه من الأمراض؟
كما أنك تحفز به نفسك، وتنشط به قلبك، وتُحضر قلبك خاضعا إليك به، حتى تتحد به ويكون طوع أمرك، وينظر الله إليك بنظره إلى قلبك، ويحبك فيكون سمعك وبصرك ويدك، وتكون كلك له، فتكون به وله!