مجدي عيطة
عزيزى الناخب أنت سيد قرارك فى مارثون سياسي برلمانى متميز فى عهد أعطى الثقة الكاملة للمحافظة على الصوت الانتخابي التى فقدها منذ زمن طويل فكان يشعر الناخب أنه مجرد ديكور وتواجده لايقدم ولايؤخر ولكن حقيقة يشهد بها الجميع وكل منصف أن الصوت الانتخابي الحالى ومنذ تاريخ الثورة المصرية بعد 2014 والدستور الذي ضمن الحقوق الانتخابية والأداء النزيه الذي كان سببا فى إقبال المرشح على أن صوت ناخبيه شفاف واضح وبجواره حارس يقظ ويشرف عليه قاض نزيه مع سلامة فى إداء الصوت
ولذلك نحن فى حاجة ماسة إلى إعلاء الوعى القومى لدى الناخب بأهمية المشاركة وخاصة فى الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب فليس الأمر مجرد اختيار مرشح بقدر ماهو صناعة شكل سياسي قوى ومعبر وقارئ لصورة المجتمع ومنفذ لسياسته ومشرع لها خلال خمس سنوات بل رابط قوى بين المواطن والدولة ويعتبر هذا البرلمانى المنتخب صوت الشعب ولسانه أمام الحكومة والمترجم الحقيقي للواقع بين الاحتياجات الفعلية للمواطن والمشرع المعتمد للدولة فى سياساتها التى تحقق الرؤية السياسية والمنفذة خلال خطة خمسية فكلما كان التواجد قويا كان انعكاسا قويا لمرشح قوى
ولكن تباطؤ البعض عن المشاركة يضيع فرص الأكثر كفاءة ويضيق الخناق على الأكثر تميزا لأن ذلك يقلل من فرص التمايز ويحصر القكرة فى منتج ربما لايعكس الواقع ولذلك نحن بحاجة لمزيد من الوعى ومزيد من الدراية يقوم بذلك كل مخلص وكل محب وليس كل متعصب لشخص فقط بقدر ماهو تعصب لبناء هيكلى لرؤية متكاملة تحقق وازع الضمير الوطنى لدى المثقفين والذين يحملون على عاتقهم حب الوطن والاستقرار والانتماء وتحقيق الهدف المنشود بمنتج برلمانى أكثر جودة وإن كانت هناك معوقات مزعجة لهذا الناخب فعليك أن تكون ذا بصيرة واعية ولديك التمهل والتروى فربما ما لايستطيع تنفيذه مجلس برلمانى انقضى فربما يأتى لاحق ويحقق الرؤية فلعل ما تامله يحتاج لمقومات ربما لايستطيعها من القدرات والامكانات ربما غير المتوافرة حينذاك
وماتم حقيقة فى برلمان مضى كان يرسم صورة كلية للواقع المصري الجديد بقوانينه كان يتطلب ذلك جيدا ويعلمه علم البقين أهل الدراية والوعى كل فى مجاله وماحدث خلال البرلمان السابق ربما لايحقق جميع طموحات المواطن ولكنه أرسى دعائم وقوانين كانت الدولة الجديدة فى حاجة ماسة إليها
ولكن كل الاعتقاد أن البرلمان القادم سوف يكون له ملامحه الجديدة من توسيع دائرة التربية السياسية النبيلة فى المجتمع والوعى القيمي له ولتوجه نحو الدولة الحديثة والعالم الرقمى والتنمية المستدامة والاهتمام بالتعليم والصحة كأولويات للحياة المستقرة والتوسع الزراعى فى استثمار الصحراء وتخضيرها واستصلاحها وبناء مدن جديدة على نسق حديث مع توافر بنية تحتية وكذلك التنمية الاقتصادية والمشروعات الصغيرة ومواجهة التوسع العمرانى على حساب الأراضى الزراعية بصرامة وقوة إن البرلمان القادم لديه أجندة يحتاجها الوطن فى بناء الشخصية المصرية القادرة على الاندماج فى الحياة العصرية بقوة ثقافية وعلمية ومتوافر لديها الامكانات والقدرات على الانتاج والتعمير والتفكير والتطويروالتهيؤ لسوق العمل وإدارته بوعى واقتدار إضافة إلى تنظيم العمل وإدارته والخروج من الدوائر الصعبة والازامات الادارية بما يسمى ازمة الادارة أو إدارة الازمة وكلاهما يحتاجان لتدريب ووعى للشخصية القادرة على إدارة المؤسسة بفكر ووعى قيادى سليم ومتطور
لن يتأتى لنا ذلك كله لتحقيق تلك المنظومات المتطورة إلا من خلال اندماج كلى للمواطن فى المشاركة بكامل رؤيتها وتبدأ تلك الحماسة من الصوت الانتخابي والاختيار الرشيد وعدم الالتفات إلى الصغائر التى تفسد ذلك المارثون الجميل من سماسرة الانتخابات الذين يشوهونها واستعمال المال السياسي وإن كان دوره يتضاءل بعدما أصبح دور القائمة يحقق الاختيار السليم فى الرؤية الواعية الرشيدة
ولعل نظام الفردى والقائمة اتاح نوع من توفير التنوع السياسي وكذلك وضمن التواجد الحزبي بمختلف أنواعه أعطت الاحزاب التى لايتوافر لها قدرة على الخوض منفردة كفل لها ذلك التواجد بقوة من خلال القائمة وفى نفس الوقت أعطى نظام الفردى