إن الله تعــالى يخــتص مــن يــشاء مــن ًالأشـخاص والأمكنـة والأزمنـة؛ فـاختص الأنبيـاء والرسـل مـن البـشر، ورمـضان مـن بقيـة الـشهور، ومكـة مـن بـين الأمكنـة التى اختارها بمكارمه فجعلهـا حرمـه، وموضـع بيتـه، وقبلتـه الـتي ارتـضاها لعبـاده فهـي مركـز الأرض لذا جعلها خيرهـا وأشـرفها إنها البلد البلـد الحـرام التى يأتيها العباد من القــرب والبعــد ومــن كــل فــج عميــق لينهلوا من بركتها وقيمها التى أخذنها عن رسولنا وديننا الحنيف
وقد اتفق الفقهـاء علـى أن الحسنات تضاعف فى البلد الحرام فإن الـسيئات تـضاعف أيضا بمعنى تعظم فيها أكثر منهـا في غيرهـا ففعـل المعاصـي بـالحرم، يـضاعف الـسيئات وذلك بسبب المخالفة أولا، وإسقاط حرمة البلد الحرام ثانيا
واليوم ، وما أعظمه على النفس المؤمنة وجدنا دعوات مشبوهة لاطلاق حرية ممارسة الفتيات السعوديات للرقص على العمود والتى صاحبها رد الفعل السعودى المحافظ بالرفض ورغم ذلك حاولت بعضهن كسر تلك التقاليد والأداب والتعاليم الإسلامية
فهذى ندى إحدى مدربات اليوجا البالغة من العمر 28 عامًا والتى بدأت رياضة الرقص على العمود قبل بضع سنوات ولم تتوقف رغم ردود الفعل الشديدة من جانب المجتمع السعودى .
تقول مادفعه عن اعتقاداتها من الخطأ أن يربط المجتمع رياضة الرقص على العمود بالرقصات التي تظهر في الأفلام الهوليوودية داخل نوادي التعري الليلية وفي بعض العروض الراقصة التي تتضمن إيحاءات جنسية.
ورغم كل الانتقادات ظلّت الشابة السعودية تتابع تدريباتها في قاعة رياضية في الرياض، متحدّية منتقديها.
وتعتقد إنّها أحرزت تقدّما فى سبيل إقناع هؤلاء بفائدة هذه الرياضة التي تعتمد كذلك على عنصر الرشاقة، على الأقل بين صديقاتها..
وتؤكّد متدربة سابقة على الرقص على العمود في الرياض أنها لم تخجل “على الإطلاق” لتجربتها، موضحة “هذه شخصيتي. لن أستحي (…) من أنوثتي. أنا لا أخجل من أي شيء طالما أنني لا أؤذي الآخرين”
وتجدر الإشارة إلى أن التغييرات في المجتمع السعودي متلاحقة وبخاصة بين الشاب فقد أطلقت ثلاث صالات رياضية على الأقل في السعودية دورات للتدريب على الرقص على العمود
ترى كيف ستكون المواجهة بين الطرفين – المجتمع المحافظ والمتمسك بالقيم والتقاليد والتعاليم الإسلامية وبين أولئك المنفتحين من الشباب بدون أى قيود على حضارة الغرب وعاداتهم مهما كانت
ختاما : نتوجه إلى الله تعالى بالدعاء ان يحفظ بلاد الحرمين وكل بلاد المسلمين من شر الفتن والموبقات