بقلم هشام صلاح
المدرسة السعيدية الثانوية لمن يجهل تاريخه أكبر مدرسة ثانوية في الشرق الأوسط، فمساحتها لا تضاهيها أي مدرسة في الشرق الأوسط فهى تمتلك ما يقرب من ستة مباني, منها المباني الإدارية والتعليمية وبها ملعب كرة قدم قانوني وصالة ألعاب مغطاة وبها أيضا مسرح يعد من أعرق مسارح وزارة التربية والتعليم
ونظرا لما تتمتع به من عراقة وأصالة فهى دائما موضع سهام الحاسدين والمتربصين باستقرارها ولعل آخر تلك المحاولات ما شهدناه هذه الأيام من محاولاتهم غرس بذور الفتنة والوقيعة بين إدارتها وبين بعض طلابها مستغلين ما حدث من اختلاف للرؤى والتفسيرات خلال عملية انتخابات الاتحادات الطلابية بالمدرسة
ومن خلال حديثى مع السيد مديرإدارة المدرسة الفاضل حسين منصورلاحظت مدى تفهمه لطبيعة فكر طلاب وشباب المدرسة وما يتميزون به من ثورة وتمرد احيانا تلك التى تحتاج فى كثير من الاحيان إلى حكمة الكبار ورزانتهم إضافة إلى خبراتهم لكل ذلك نلمسه دائما أن يعمل من خلال منطلقين الحفاظ على هيبة وتقاليد السعيدية مع الحفاظ على شخصية الطالب وغرس روح الثقة بالنفس والمشاركة الفاعلة فى صناعة القرار
وكم كانت سعادتى بالتواصل ولن أقول مع الطرف الثانى لان السعيدين كليهما وجهان لسعيدية واحدة إنه الابن والطالب المجتهد على عبد الرحمن الشريف رئيس اتحاد طلاب المدرسة السابق والذى يخوض انتخابات الاتحاد لهذا العام والذى أكد على أنه ايضا حريص كل الحرص على قلعة السعيدية وتقاليدها العريقة وأنه ومن منطلق حبه ووفائه لمؤسسته يشارك فى الانتخابات إيمانا منه بالدور الذى يثق بانه قادرعلى الوفاء به وكل ما يرجوه أن تكون عملية إعادة الانتخاب مثالا يحتذى لكل المؤسسات التعليمية وغير التعليمية فى النزاهة والعمل الديمقراطى القويم
وبعد ننتظر ونتمنى أن تكون عملية انتخابات اتحاد الطلاب غدا انتصارا لعراقة مؤسسة نعتزبها جميعا تحت قيادة ناصر شعبان مدير عام يحرص كل الحرص علي ان تظل ريادة السعيدية وكل مؤسسات ادارة جنوب وأن يكون الغد أيضا هزيمة مؤكدة لدعاة الفرقة وشق الصف والتى يسعى إليها البعض للنيل من حاضرة التعليم وقلعتها منارة السعيدية ومنبر تعليم الجيزة