بقلم: لزهردخان
وزارة الخارجية الروسية تتحول إلى راعي لظبط النفس في هذا الإثنين 6 مارس/ آذار 20177م. عندما دعت الجميع في شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس والتفكير بعواقب التصعيد .بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً. وتأثرت العديد من وسائل الإعلام الروسية بالخبر وسعت إلى تأكيده عن طريق نشر بيان الخارجية الروسية الذي جاء بهذه التفاصيل:
( “موسكو ترى كالسابق أن المخرج من هذا الوضع يمكن من خلال تعزيز الجهود الرامية إلى إيجاد سبل لتسوية سياسية ودبلوماسية . للقضية بالكامل في شبه الجزيرة الكورية”.)
ولم تكن خارجية روسيا هي كل الخارجيات المهمة في العالم . التي سارعت إلى التعليق عن ما حدث في شبه الجزيرة الكورية . لأن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون تحرك بسرعة وتحدث بدقة وأدان بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية .واصفاً الخطوة بأنها إنتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.
جونسون أرسل إلى بيونغ يونغ رسالة جاء فيها. الحث عن التوقف عن العدوانية و “الأعمال الإستفزازية” التي تهدد السلام والأمن في العالم و قال جنسون ( “نحن نعمل مع الشركاء الدوليين بما في ذلك مجلس الأمن الدولي الذي ترأسه بريطانيا في الوقت الراهن”)
يوكيا أمانو هو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد أعلن أن الإطلاق الكوري الشمالي للصواريخ الكورية الشمالية . يتسبب في تهديد أمن الدول في المنطقة . وكذلك يتسبب في تهديد الأمن في خارج المنطقة .وهذا ما يجعله يعد إنتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي . ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بيونغ يانغ للتقيد بشكل كامل بالقرارات الدولية. كما دعاها إلى تنفيذ هذه القرارات.
ونفس الرد جاء من الخارجية الإيطالية.التي شجبت وأدانت التصرف الكوري الشمالي . وأصدرت البيان الذي جاء فيه
( “يجب على كوريا الشمالية وقف اختبار ترسانتها الصاروخية وعدم استفزاز كل المجتمع الدولي ما يهدد السلام والأمن في العالم.. وإيطاليا تؤيد أقسى الردود الدولية على ذلك”)
أما الإدانة الكورية الجنوبية لتصرف الجارة الشمالية فقد وجدت في الصحف ووسائل الإعلام كما يلي( “تدين سيئول تصرف بيونغ يانغ الذي يشكل إنتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ويشكل تهديدا خطيرا ليس فقط للوضع في شبه الجزيرة الكورية، ولكن للعالم بأسره. ويجب أن يدرك الشمال أن استفزازته الكثيرة وإصراره المهووس في تطوير الصواريخ والأسلحة النووية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة له والانهيار في نهاية المطاف”.)
وأكدت كوريا الجنوبية ردها لتهديدات كوريا الشمالية بتهديد شفهي.فقالت أن الشمال سيدفع الثمن الباهض جراء فعاله في العالم والمنطقة.
بدورها وزارة الخارجية الأمركية تحركت كما تحركت حليفاتها من الخارجيات في العالم . أي تحركت فوراً ضد تصرف بيونغ يانغ . الذي صنفته منتهكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي .
مارك تونر هو القائم بأعمال رئيس دائرة الصحافة في وزارة الخارجية الأمركية .الذي قال في هذا الشأن ( “لا يجوز إستمرار هذه الإستفزازات من جانب سلطات كوريا الشمالية” )وأضاف القائم بأعمال رئيس دائرة الصحافة في وزارة الخارجية ( “الولايات المتحدة تدين إطلاق الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية التي تنتهك قرار مجلس أمن أمم المتحدة”.)
أم سبب هذه الضجة فهو ما كانت كوريا الشمالية قد أقدمت عليه في يوم الإثنين 6 مارس/ آذار 2017م .هو عملية إطلاق 4 صواريخ باليستية بإتجاه بحر اليابان . وبحسب الأنباء فقد تم إطلاق الصواريخ من الساحل الغربي لكوريا الشمالية . وتأكد أن الصواريخ المطلقة حلقت عالياً مسافة 1000 كلم . ووصل ثلاثة من هذه الصواريخ إلى مياه اليابان الإقليمية . أين إنتهوا بالسقوط في بحر اليابان .