لا يجب أن تتنازل أو تستغني عن حلفائك. ربما أصبحت هذه الحكمة الروسية أثمن ما يمكن أن تعالج به روسيا جراحها . لتكون أقوى من كل الخناجر الغربية . التي لا تزال تطعنها في الظهر والواجهة ، بدون إستسلام وبنية التقليل من القوة الشرقية ووحدة الصف بين روسيا وحلفائها ثم الإستفراد بهم .
حاليا تريد روسيا أن تضيف مادرو على الأسد وتصبح قد تغلبت على واشنطن بحيلة إنقاضها لحلفائها . وإلى جانب فنزولا مدارو . تود روسيا الإستفادة من القذافي الإبن السجين حالياً في لبنان . وتسعى جاهدة إلى فك حبس هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف قد أكد هذا الثلاثاء 29 يناير 2019م . أن بلاده على مستوى وزارة الخارجية تكثف من إتصالات مع دولة لبنان من أجل ضمان إطلاق صراح هانيبال .
وكالة “سبوتنيك” الروسية تحدثت حول قضية القذافي الإبن . وأكدت أن السيد ميخائيل بوغدانوف . أدلى لها بتصريح عندما كان في القاهرة اليوم الثلاثاء . وقد قال في ميكرفونها (نعرف إنه في سجن لبناني ولكن دون حكم قضائي… برأيي الخاص هذا أمر غير طبيعي، خصوصا أنه خطف من سوريا، وهذا أمر قبيح، لذلك وجوده في السجن أمر غير منطقي ونرغب بوقف هذه المعاناة)
ومن أجل الإستفادة من شوكة هانيبال إن وجدت . خصوصاً وهو الرجل الثاني سابقاً في ليبيا بعد والده . أكد بوغدانوف أن روسيا (تتواصل مع الأطراف اللبنانية من ممثلي الأحزاب السياسية والطوائف بهذا الشأن) وأضاف (لكن القرار بيد اللبنانيين”( واللبنانيين منهم من هو على أهبة الإستعداد لإطاعة الأوامر الروسية ،وتنفيذ الطلبات الروسية . نظير صمود تحالف بوتن الأسد أو بوتن لبنان ولبنان جزب الله .
ويقول قضاء لبنان انه سابقا طالب بتوقيف هانيبال بعد إستجوابه . وآن ذاك قال أن التهمة “كتم معلومات” في قضية إختفاء موسى الصدر في ليبيا. وآن ذاك أصدر القضاء اللبناني في 14 ديسمبر 2015 م مذكرة توقيف بحق هنيبال القذافي.
وفي تلك الحلقة من زمن عام 2015م . إنتشر نبأ وقوع هانيبال في يد مجموعة مسلحة . إستدرجته لحساب السلطات في لبنان . وسلم فعلاً بعد الخطف إلى أمن لبنان . حيث تم سجنه ثم الإفراج عنه . ولكن فيما بعد تأكد أنه لا يزال رهن الإعتقال.