“روح الفريق”.. 5 أسباب تدفعك للنجاح في عملك
كيف تجعل فريق عملك ناجحا:
إعداد /مجدي بكر أبو عيطا:
يحتاج دائما العمل الناجح إلى فريق عمل متكامل يعمل بروح الفريق الواحد، وللأسف نحن لا نعرف كيف نعمل في فريق واحد، ولا نقدر روح العمل الجماعي في بلادنا، بينما تجد البلدان المتقدمة أكثر حرصًا منا على العمل الجماعي وأكثر رفضا للعمل الفردي وتجد الشركات تفضل الموظف الذي يستطيع أن يعمل داخل فريق عن الموظف الذي يفضل العمل الفردي حتي لو كان الأخير صاحب مهارة خاصة!.
ومع نجاح الشركات العالمية التي تدعم فكرة العمل الجماعي وأثبتت التجارب أن نتائج العمل الجماعي أفضل بكثير من العمل الفردي، أصبح الإتجاه العالمي للأعمال يرجح فكرة فريق العمل، حتى في مجال الرياضة تجد الفريق صاحب الأداء الجماعي في أغلب الأحيان يتفوق على فريق آخر يلعب أفراده بشكل فردي وإن تفوقا على الفريق الأول من ناحية مهارة اللاعبين.
فريق العمل
فريق العمل: باختصار هم مجموعة من الأفراد تعمل معا لتحقيق هدف مشترك، وكلما زاد الإنسجام بين أعضاء الفريق، كلما زاد التفاهم واستطاعوا تحقيق أهدافهم بشكل جيد وبطريقة سريعة، العمل الجماعي سواء كان ذلك في مكان العمل أو في ملعب كرة القدم، من أجل قضية معينة.
أو حتى بين أفراد المجتمع، لابد أن يكون مبني على تفاعل بناء حتى يمكن أن تسفر عنه نتائج مذهلة، ونجاح العمل كفريق واحد ليس بالأمر السهل، لأن العمل الجماعي الفعال بالتأكيد لا يحدث تلقائيا، بل يأخذ قدرًا كبيرًا من العمل الشاق والمجهود وتضاف إليه عدد من العوامل الخارجية التي تساعد على نجاح الفريق.
الثقة
من أهم العوامل التي يجب أن تكون بين أفراد الفريق الواحد، من هنا نتحدث عن الثقة بين أفراد الفريق الواحد لابد أن تنجز عملك وأن تثق في أن زميلك في العمل قد قام بدوره هو أيضا، وهذه الثقة لن تكون موجودة بين يوم وليلة بل هيه نتيجة الكثير من العمل والتواصل بين أفراد الفريق والفشل مرة والنجاح مرة.
من هنا تبني الثقة ويقع الكثير من مهمة بناء الثقة على قائد الفريق الذي علية أن يحاول تقريب وجهات النظر بين أعضاء الفريق حتى يصلوا في النهاية إلى أهم عامل من عوامل النجاح وهي الثقة.
الانسجام
يحدث الانسجام بين أعضاء الفريق إذا تواجدت الثقة في البداية فكثرة الأعمال بين أعضاء الفريق الواحد تؤدي في النهاية إلى حدوث الانسجام بين أعضاء الفريق، ويساعد أيضًا على ذالك عدم وجود ضغائن بين أعضاء الفريق الواحد، إذا كنت مدير إحدى فرق العمل وتواجدت ضغائن بين أعضاء الفريق تأكد أنه سيكون أمامك مشوار ليس بالقصير لإصلاح الأجواء وإعادة الانسجام بين أعضاء الفريق.
الإلتزام
إن كنت فردًا في فريق فعليك أن تلتزم بما هو مطلوب منك وعليك أن لا تنظر إلي حجم المسألة المراد منك العمل عليها و مقارنتها بما هو مطلوب من زملائك، مثلا في كثير من فرق العمل – في بلادنا للأسف – حينما يوزع القائد الأعمال نصف الفريق تقريبًا يعترض على الأعمال المنسوبة إليه لأنها من وجهة نظرهم تفتقر إلى العدالة في التوزيع.
حقيقة مؤلمة ستعيشها إن عملت في إحدى الشركات التي تدعم نظام العمل الجماعي، والحل أن لا تنظر للتوزيع بأي شكل من الأشكال لأن ذلك سيفقدك التركيز في عملك ويربي داخلك الضغائن تجاه زملائك في الفريق، ويكون القائد وزع الأدوار على الفريق بهذا الشكل لأنه يعرف إمكانيات كل شخص منهم وتأكد أنه من الممكن أن يوكل إليك جزء مهم أو كبير من الأعمال لثقته فيك لا لأنه يكرهك فألتزم في عملك داخل الفريق لأن أكثر الأعضاء الملتزمين يكون مرشحا بشدة فيما بعد لينال منصب القائد.
تحمل المسؤولية
إذا حدث وفشل الفريق لأي سبب من الأسباب في تحقيق أهدافه إياك أن تخاف من المسألة وأن تبدأ بإلقاء اللوم على غيرك من أعضاء الفريق كلكم في فريق واحد وفشل الفريق يعني أن التقصير من الكل من أكبر واحد حتي أصغر شخص في الفريق، فعليك بتحمل مسؤولية أفعالك وثق أنك إن صارحت نفسك بالحقيقة ستتعلم من أخطائك وتبدأ بتجنبها في المستقبل.
نجاح الفريق
نجاح الفريق من نجاح الأفراد الذين يعملون فيه ليس نجاحك الشخصي وحدك إياك أن تستصغر أي دور من أدوار زملائك في الفريق وأن تركز على نجاحاتك أنت وحدك لآنك لو عملت وحدك لن تحقق هذا النجاح أبدًا فلا تبخس زملائك حقوقهم، وإذا أمن كل أو معظم أفراد الفريق لتلك المبادئ فسيحققون النجاح بلا شك.
أعضاء الفريق الناجح
أعضاء أي فريق ناجح ستجد فيهم هذه النماذج الجيدة التي تدفع بالفريق للأمام، مثل الشخص المفكر صاحب المبادرة بأفكاره لحل المشكلات التي تواجه الفريق، والعالم الذي يعرف الكثير من المعلومات ولا يبخل بها على أعضاء فريقه أبدًا لأنه يعرف جيدا كيف يحصل معلومات جديدة.
والمعلم وهوه الشخص الذي يملك موهبة في شرح المسائل المتعلقة بالعمل والقدرة على إعطاء الأمثلة الدقيقة عليها، وهو الشخص الذي يسجل كل كبيرة وصغيرة ويرتب أموره دائما وتجده يصنع لنفسه جدول مهام ويكون أكثر الأعضاء تنظيمًا، وكبير الفريق وهذا ليس بالضرورة أن يكون القائد – مع أنه يفضل – ولكنه شخص ملهم يجيد التعامل مع الناس ويقوم دائمًا بتوجيههم وبث الروح البناءة بين أعضاء الفريق، وصاحب النقد البناء هو من يستطيع دائما لفت زملائه إلى أوجه التقصير في عملهم بطريقه لا تهينهم أو تحرجهم وبالتالى تدفعهم للأمام.