متابعة / جمال صابر العمامرى
قال الشيخ/ عبد المنصف محمد جابرالدعاء سبيل الراغبين ووسيلة الطالبين . وهو الشفيع الذي لا يرد . والسهم الذي لا يطيش . فمتي فتح لك منه باب فقد اراد الله بك خيرا . ارفع يديك لمولاك . واضرع الي الله بقلب خاشع . وطرف دامع مع صدق وتوجه وإخلاص وإخبات . وتعلق بالذي لا يخيب آماله ولا يرد سائله ( ادعو ربكم تضرعا وخفية ) وابشروا وأملوا فإن الرب كريم ( أمن هو قانط أنا الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ورجوا رحمة ربه . قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر اولوا الألباب ) ففي رمضان يلهج الناس بالدعاء جماعات وفرادي . في تضرع وابتهال وخشوع وإقبال . يرجون المولي العظيم ويسألونه خير ما عنده وهو الواسع الكريم .. ويكون الدعاء احري بالإجابة واعظم أثرا …إذا تفهم الإنسان الفاظه وعرف معانيه . فأخطر داء يصيب الأمة أن تكون عباداتها رسوما واشكالا . فيدب الوهن ويسري الضعف . وتغدوا الأمة جسدا بلا روح . فتجد من يقوم ويقعد في الصلاة ثم لا تنهاه صلاته عن المنكر . ولا تجد لها في حياته أثرا يذكر . وآخرون يصومون بالإمساك عن الطعام والشراب فحسب . وفي الحديث .. من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ..
فأحضروا قلوبكم وتدبروا دعواكم وانزلوا بالرب الكريم العظيم حاجاتكم …
ألحوا علي الله في الدعاء . فألدعاء يحولك من ضعف الي قوة ومن ضيق إلي سعة ومن محنة إلي منحة . والواجب أن يتعرض لها المكروبون والمهمومون والمقهورون والمستضعفون في الأرض . فألرب الكريم قادر مقتدر . قاهر عزيز . قهار بيده الملك وهو علي كل شئ قدير . لا يعجزه مكر الماكرين ولا كيد الكائدين بل هو فعال لما يريد امره بين الكاف والنون ..
سبحانه وبحمده جل في علاه