بقلم هشام صلاح
اسمح لى أيها القارىء العزيز أن نتابع سويا مقالى ” رسالة إلى الزوج ” فى قسمها الثانى
مع أعباء وظروف الحياة تدب بعض الخلافات والمشاحنات فما السبيل نقول :
عندما – أعاذكم الله – يدب الخلاف أيها الأخ والزوج الحبيب كن للود حافظا فلا ينسيك غضبك وثورتك مع انفعالك ما قدمته وتقدمه وزجتك لك ولتترك بابا لعودة المودة والصفاء مفتوحا ولنرى عند حدوث عارض من مشكلة كيف كان تصرفه – صلى الله عليه وسلم –
ورد من حديث النعمان بن بشير قال جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال يا ابنة أم رومان (وتناولها)أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ، قال فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك … قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال له أبو بكر يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما} فليكن صفاء نفسك إليك أسرع من شحنها الغضب ولتجعل أحد يتدخل إلا إذا وثقت من حسن نواياه ، فالمشكلة بين اثنين تحل فإذا ما زاد الدخلاء صعب الحل
ولتعلم جيدا ” ” لو أحببت الأنثى لوجدتها فى كل أنثى “
فلتبحث أيها الزوج فى زوجتك عن محاسنها الخاصة وأن الكمال كله لله وحده فليكن حسن وجمال زوجتك الأقرب إلى نفسك ، فلتنظر الى محاسنها ولتبعد عن نفسك التفكير فيما تعتقد أنه قبح فيها فيها لقوله صلى الله عليه وسلم
“لايفرك مؤمن مؤمنة أن كره منها خلقا رضي منها آخر . رواه مسلم
ولتتعرف دائما على مشاعرها ولا تنكر ذلك عليها فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : ” أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ ” رواه مسلم
وإياك إياك ، من أن تأخذك دوامة العمل التي لا تنتهي، فلا تفضل العمل على حياتك الشخصية، ولا تجعل حجتك أنك تعمل من أجل أُسرتك لأجل الرقي بالمستوي المادي، وتوفير احتياجاتهم
فحينما تقول ذلك : اسأل نفسك مرة أخرى بصدق – كيف توائم بين عملك وحاجات أسرتك العاطفية
عليك أن تتعامل مع زوجته على أنها واحدة من متلقى جهودك في عملك ، وبدلاً من أن تقابل عددا معينا ، انتقص منهم واحد وتعتبر أنه زوجتك ، بل يعتبرها من أهم متلقى جهودك على الإطلاق،
حذار كل الحذر من النظروالتطلع لغير زوجتك فلتكن تلك النصيحة مائلة أمام عينيك حينما تعجبك غير الزوجة
” فلو أحببت الأنثى لوجدتها فى كل أنثى ” ليكن حبك لمعنى أجمل لمن عايشتك طوال سنوات عمرك تقف إلى جوارك تشد من أزرك ووهبتك حياتها وشبابها قبل أن تهبك أبناءك “
فوالله ما من نعمة أحب إلى الانسان من نعمة الزوجة الصالحة قال المعصوم صلى الله عليه وسلم ” ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب حفظته فى نفسها وماله “
ادام الله عليك أيها الزوج نعمة العقل والمحبة والعطف وجعل العفة بين ناظريك