متابعة:لسعد الحرزي مدير مكتب تونس
إذا كان للكرم و الجود و النخوة و الشهامة و الطيبة عنوان ، فهو بلا شك جاليتنا المقيمة في دولة الكويت الشقيقة ، التي أقف أمامها فردا فردا من خلال هذه السانحة ، وقفة إجلال و إكبار و تقدير، و أنا التي دون شك لن أوفيها حقها مهما جادت به قريحتي من كلمات فصيحة و بليغة ، فدفء و صدق مشاعر أبناء و بنات الجزائر المقيمين في الكويت ، أكبر من أن تصفه هذه الكلمات البسيطة المتواضعة .
إن هذا التكريم و التشريف من قبل أبناء وطني المغتربين في دولة الكويت ، في أول لقاء لي بهم منذ دخولي قبة البرلمان ، حرك في نفسي طوفان هادر من المشاعر الفياضة ، تجاه هؤلاء الأشاوس العظام ، الذين احتضونني بحفاوة منذ أن وطأت أقدامي أرض الكويت الطيبة ، فلم يفارقوني طيلة إقامتي بينهم ، ما يجعلني اليوم عاجزة عن رد جميلهم في هذه العجالة ، فحسن صنيعهم تجاهي ، سيبقى محفورا إلى الأبد بمداد المحبة و الإخاء في ذاكرتي .
و أنا أحزم أمتعتي لمغادرة الكويت ، شعرت فعلا بلوعة فراق هؤلاء النساء و الرجال الأفذاذ ، الذين أصبح لهم مكانا خاصا في سويداء قلبي ، و أنا التي لم أمكث بينهم سوى أياما معدودات ، فأتمنى أن لا يطول غيابي عنهم طويلا ، حتى نواصل سويا دعم مسيرة وطننا الخالدة .
و مهما أطلقت العنان لقلمي ، فإنني أجد نفسي مجبرة على وقف إراقة حبره ، و قبل أن أصل إلى خاتمة هذا المقام الوجيز ، أجدد شكري و عرفاني و امتناني لأبناء جاليتنا في الكويت ، على كرمهم و جودهم و حسن استقبالهم … و أسأل الله تبارك و تعالى أن يرفع مكانتهم و أن يعلي شأنهم ، و أن يجعلهم ذخرا لوطننا الغالي … دمتم أحبتي في رعاية الله و حفظه و إلى لقاء قريب غير بعيد بحول الله ، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .
السيدة : أميرة سليم
نائب بالمجلس الشعبي الوطني
ممثل للجالية الجزائرية المقيمة بإفريقيا و الشرق الأوسط
#الجزائر #الكويت #الجالية_الجزائرية_بالكويت #فندق_هوليداي_إن_السالمية_الكويت #تكريم_أميرة_سليم